١٨١٦ ـ عبد الصمد بن على بن عبد الله بن عباس العباسى :
أمير مكة. قال ابن جرير فى أخبار سنة سبع وأربعين ومائة : حج بالناس فى هذه السنة المنصور. وكان عامله على مكة والطائف ، عمه عبد الصمد بن على ، وقال فى أخبار سنة ثمان وأربعين : وكانت ولاة الأمصار فى هذه السنة ، الولاة الذين كانوا فى السنة التى قبلها. فدل على أن عبد الصمد كان على ولاية مكة.
وذكر أن فى سنة تسع وأربعين حج بالناس محمد بن إبراهيم الإمام ، وقد ولى مكة والطائف.
وذكر أن عبد الصمد حج بالناس فى سنة خمسين.
وذكر ابن عساكر : أنه ولى المدينة ، ثم ولى البصرة للمنصور ، ثم وليها للرشيد ، وقال : قال أحمد بن كامل القاضى : كان فى عبد الصمد بن على ، عشر خصال لم تجتمع فى غيره : كان فى القعدد يناسب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، ووقف بالناس يزيد ابن معاوية ، ووقف بعده عبد الصمد وهو مثله ، وبينهما مائة ، وكانت أسنانه قطعة واحدة قبل أن يثغر ، وكان عم المنصور ، وعم الهادى والرشيدى ، وكان قدمه ذراعا بلا سواد ، وليس فى الأرض عباسية إلا وهو محرم لها ، وهو أعرق الناس فى العمى ، هو أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى. وكان طرح ببيت فيه ريش ، فطارت ريشة فسقطت فى عينيه.
وقال الزبير بن بكار : حدثنى محمد بن الحسن قال : حج بالناس يزيد بن معاوية سنة خمسين ، وحج بالناس عبد الصمد بن على سنة إحدى وسبعين ومائة ، وكان بين حجتيهما مائة سنة وإحدى وعشرون سنة ، وهما فى القعدد بعبد مناف سواء ، فى آباء قليلة العدد.
وقال الزبير أيضا : وعبد الصمد بن على ، وإسماعيل بن محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، وعبيد الله بن عروة بن الزبير ، ورثوا آخر من بقى من بنى عبد بن قصى بالقعدد.
وقال الزبير أيضا : ولعبد الصمد يقول داود بن سلم يمدحه ، إذ كان عبد الصمد واليا على المدينة [من الخفيف] :
__________________
١٨١٦ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ خليفة ٤٥٧ ، المعارف ٣٧٤ ، الضعفاء للعقيلى ٢٥٩ ، الجرح والتعديل ٦ / ٥٠ ، تاريخ بغداد ١١ / ٣٧ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٩٥ ، العبر ١ / ٢٩٠ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٦٢٠ ، دول الإسلام ١ / ١١٨ ، نكت الهميان ١٩٣ ، سير أعلام النبلاء ٩ / ١٢٩).