وولى إمرة مكة لسليمان بن عبد الملك ، كما ذكر ابن جرير فى سنة ست وتسعين ، فيما حكى عن أبى معشر.
وذكر أيضا ما يدل على أنه إنما ولى مكة فى سنة سبع وتسعين ؛ لأنه ذكر أن سليمان ابن عبد الملك ، حج بالناس فى سنة سبع وتسعين ، وعزل عنها طلحة بن داود بعد الحج ، وولى عليها عبد العزيز بن عبد الله.
وذكر أيضا : أنه حج بالناس سنة ثمان وتسعين ، وهو على مكة. وذكر أنه كان عاملا لعمر بن عبد العزيز على مكة فى سنة تسع وتسعين.
وقال فى أخبار سنة مائة : وكان عمال الأمصار فى هذه السنة ، العمال فى السنة قبلها. فدل هذا ، على أن عبد العزيز كان على مكة فى هذه السنة.
وفى تاريخ الأزرقى : التصريح بولايته على مكة فى سنة مائة من الهجرة ؛ لأن الأزرقى قال : حدثنى أحمد بن أبى مسرة ، قال : حدثنا عبد المجيد بن أبى رواد قال : إنى قدمت مكة سنة مائة ، وعليها عبد العزيز بن عبد الله أميرا. فقدم عليه كتاب من عمر ابن عبد العزيز ، ينهى عن كراء بيوت مكة ، ويأمره بتسوية منى. قال : فجعل الناس يدسون إليهم الكراء سرا ويسكنون. انتهى.
وقال ابن جرير فى أخبار سنة إحدى ومائة : وكان عبد الرحمن ، يعنى ابن الضحاك ابن قيس الفهرى ، عامل يزيد بن عبد الملك على المدينة ، وعلى مكة عبد العزيز بن عبد الله.
وقال فى أخبار سنة اثنتين ومائة : إن عبد العزيز كان عاملا على مكة.
وقال فى أخبار سنة ثلاث : وفيها ضمت مكة إلى عبد الرحمن بن الضحاك. فعلى هذا يكون عبد العزيز ، ولى مكة ست سنين ، على الخلاف السابق فى ابتداء ولايته لسليمان بن عبد الملك ، ثم أحمد بن عبد العزيز ليزيد بن عبد الملك.
وقال صاحب الكمال : ولى مكة لسليمان بن عبد الملك ؛ وقيل إنه وليها لعبد الملك أيضا ، وحج بالناس سنة ثمان وتسعين ، وسنة إحدى ومائة ، وكان جوادا ممدحا. انتهى.
وجزم الزبير بن بكار ، بولايته على مكة لعبد الملك بن مروان ؛ لأنه قال : واستعمل عبد الملك بن مروان : عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد على مكة ، وله يقول أبو