ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس ، والله أنى لأبصر قصر المدائن الأبيض ، ثم ضرب الثالثة فقال : بسم الله فقطع بقية الحجر فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكانى الساعة وروى البيهقى فى الدلائل عن ابن إسحق قال : وكان فى الحفر بالخندق أحاديث بلغنى فيها عبرة فى تصديق رسول الله صلىاللهعليهوسلم وتحقيق نبوئته وعاين ذلك المسلمون منه ، وكان مما بلغنى أن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ كان يحدث أنه اشتد عليهم فى بعض الخندق كدابة فشكوها إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدعا بإناء من ماء فتفل فيه ثم دعا بما شاء الله تعالى أن يدعو ثم نضح ذلك الماء على تلك الكدانة فقال من حضرها فو الذى بعثه بالحق لا نشالت حتى عادت كالكثيب ما ترد فأسا ولا مسماه رواه الكلاعى فى سيرته والله تعالى أعلم ، وقد اختصرت هذا الجواب فإن الأحاديث فيه كثيرة معلومة للأصحاب ثم سئل أيضا بما صورته فى القدس الشريف هل زيارة مستحبة مطلقا أو مختصر عن حج إلى بيت الله الحرام وما المزور فى تلك الأرض هل هى نفس المسجد أو مقابر الأنبياء التى هناك أو غير ذلك وهل ورد الحديث من النبى صلىاللهعليهوسلم على زيارته وهل ورد شىء فى فضل زيارته وهل ورد شىء بفضل الأعمال فيه على غيره من الصلاة والصيام الصدقة وكثرة الذكر وفعل الخير وغير ذلك من أعمال البر ، وهل تضاعف فيه الحسنات والسيئات كما قيل فى مكة والمدينة ، وما الحكمة فى تسميته تلك الأرض بالمقدسة ، وهل هى لها حد يميزها عن غيرها وهل ورد أن الحشر يكون فيها ومن مات ودفن بها يبعث بعد أهل الحرمين أم لا ، وهل ورد فيها شىء وهل عيون الأرض جميعا تحتها وهل المسجد الأقصى فى الفصل علي غيره بل حرم مكة والمدينة ولماذا سمى الأقصى ومن بناه وأسسه فى الأوائل وهل علوه من الأرض إلى السماء خمسمائة عام كسائرت الأرض أم أعلى منها وما الحكمة من الإسراء به صلىاللهعليهوسلم فيه إلى السماء دون الحرمين الشريفين وهل صلى فيه صلىاللهعليهوسلم ليلة الإسراء وما الباب الذى دخل منه صلىاللهعليهوسلم حين صعودة وحين رجوعه ومن كان من الأنبياء مقيما وهل صح دفن الخليل فيه وما عنده من الأنبياء المشهورين فيه الآن وما الحكمة * ص ١٦٩ فى تقديم المالكية بالصلاة على الشافعة وغيرهم أفتونا مأجورين وأوضحوا لنا