على بن أبي ـ طالب رضى الله عنه ـ والبيهقى عن الزهرى أن عبد المطلب بينا هو فى الحجر أتى فقيل له احفر بئره بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء المهملة سميت بذلك لكثرة منافعها وسعة مائها قال : وقا بئره فذهب عنه حتى إذا كان العد فنام فى مضجعه ، ذلك فأتى أيضا فقيل له : احفر المضنونه قال وهب بن مبنه : «سميت بذلك لأنها ضن بمائها على غير المؤمنين ، فلا يتضلع منها منافق» وروى البخارى فى التاريخ وابن ماجه والطبرانى والحاكم والبيهقى عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال آيه ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم له طرق وهو بمجموعها حسن وروى الأزرقى عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : التضلع من ماء زمزم برأه من النفاق ، وقيل سميت بذلك لأنه قيل لعبد المطلب : احفر المصنوته ضننت بها على الناس إلا عليك ، قال وما المصنوته ، فذهب عنه حتى إذا كان من الغد فنام فى مضجعه ذلك فقيل له : ظبية لظاء معجمة فيا موحدة فمثناه تحتيه سميت بذلك تشبيها بالظبية ، وهى الخريطة لجمعها ما فيها قاله فى النهاية تبعا لأبى موسى المديني ، والذى جرى عليه السهيلى والخشنى أنها بطاء مهمله فمثناه تحتيه فباء قال : الخشنى من الطيب ، وقال السهيلي : لأنها للطيبين والطيبات قال : وما ظبيه فذهب عنه فلما كان الغد عاد إلى مضجعه فنام فيه فأتى فقيل له : احفر زمزم قال : وما زمزم قال : لا تتزف أى لا يفزغ ماؤها ولا يلحق قعرها قال السهيلى وهذا برهان عظيم لأنها لم تنزف من ذلك الحين إلى اليوم قط ومقد وقع فيها حبشى فنزحت من أجله فوجد ماؤها ينور من ثلاثة أعين أقواها وأكثرها ماء عين من ناحية الحجر الأسود ، ولا تذم قال الخشني : أى لا توجد قليلة الماء يقال : أزممت البئر إذا وجدتها ذمه أى قليلة الماء زاد السهيلى وليس معناه على ما يبدو من ظاهر اللفظ من أنها لا يزمها حد ولو كان من الذم لكان ماؤها أعذب المياه ولتضلع من كل من شرب فيه ، وقد تقدم أنه لا يتضلع منها منافق مماؤها إذا مذموم عندهم ، وفى النهاية لا تذم أى لا تعام أولا تلغى مذمومه ، من قولك أذممت إذا وجدته مذموما ، وقيل : لا يوجد ماؤها قليلا من قولهم بيرذمه إذا كانت قليلة الماء وحكمه بعضهم على لا تذم عاقبة شربها تسقى الحجيج الأكبر ، عظم ثم أدع بالماء الروا غير الكدر يقال ماؤها بالكسر والقصر وردا بالفتح والمداى غرب