عمر ، نا هشام بن سعد بن محمّد بن كعب القرظي.
قال ابن سعد : وأخبرنا هشام بن محمّد الكلبي ، عن أبيه قالا : قدم عشرة رهط من بني أسد بن خزيمة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم في أوّل سنة تسع فيهم حضرمي من بني عامر (١) ، وضرار بن الأزور ، ووابصة بن معبد ، وقتادة بن القائف ، وسلمة بن حبش ، وطليحة بن خويلد ، ونقادة بن عبد الله بن خلف ، فقال حضرمي بن عامر : أتيناك نتدرع الليل البهيم ، في سنة شهباء لم تبعث إلينا بعثا ، فنزلت فيهم (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا)(٢) وكان فيهم قوم من بني الزنية وهم بنو مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنتم بنو الرشدة» [٥٣٩٥] ، فقالوا : لا نكون مثل بني محوّلة ، يعنون بني عبد الله بن غطفان.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ـ قراءة ـ.
وحدثنا عمي رحمهالله أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمّد الجوهري (٣) أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني هشام بن سعد ، عن محمّد بن كعب القرظي.
قال : قدم عشرة نفر من بني أسد وافدين على رسول الله صلىاللهعليهوسلم سنة تسع وفيهم طليحة بن خويلد ورسول الله صلىاللهعليهوسلم جالس في المسجد مع أصحابه ، فأسلموا ، وقال متكلمهم : يا رسول الله إنّا شهدنا أن الله وحده لا شريك له وأنك عبده ورسوله ، وجئناك يا رسول الله ولم تبعث إلينا بعثا ، ونحن لمن وراءنا سلم ، فأنزل الله تعالى (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)(٤) قالوا : فلما ارتدّت العرب ارتدّ طليحة وأخوه سلمة ابنا أسد ، فيمن ارتدّ من أهل الضاحية ، وادّعى طليحة النبوة ، فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة (٥) ، فأوقع بهم وهرب طليحة حتى قدم الشام ، فأقام عند آل جفنة الغسانيين حتى توفي أبو بكر ، ثم
__________________
(١) في ابن سعد : حضرمي بن عامر.
(٢) سورة الحجرات ، الآية : ١٧.
(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.
(٤) سورة الحجرات ، الآية : ١٧.
(٥) بزاخة ماء لطيئ ، وقيل لبني أسد بأرض نجد (معجم البلدان).