وذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز : أنه عبد الله (١) بن أبي سفيان بن عمرو (٢) بن عتبة ، فالله أعلم.
٣٣٢٥ ـ عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد (٣)
ابن المغيرة بن عبد الله بن المغيرة بن عبد الله
ابن عمر بن مخزوم
وفد على عمر بن عبد العزيز ، له ذكر.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأموي (٤) ، قال : وروى (٥) علي بن محمّد المدائني (٦) : أنه كان بين عمر بن عبد العزيز وبين يعقوب بن سلمة وأخيه عبد الله كلام ، فأغلظ يعقوب لعمر في الكلام ، فقال له : اسكت فإنّك ابن أعرابية جافية ، وقال عقيل (٧) لعمر : لعن الله شرار الثلاثة مني ومنك ومنه ، فغضب عمر ، فقال له صخر (٨) بن أبي الجهم : آمين فهو والله يا أمير المؤمنين شر الثلاثة ، فقال عمر : والله إني لأراك لو سألته عن آية من كتاب الله ما قرأها ، فقال : بلى ، والله إنه (٩) لقارئ لآية وآيات ، قال : فاقرأ ، فقرأ : إنّا بعثنا نوحا إلى قومه فقال عمر : قد أعلمتك أنك لا تحسن ليس هكذا قال الله عزوجل ، قال : فكيف قال؟ قال : (إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً)(١٠) ، قال : فما الفرق بين أرسلنا وبعثنا؟
خذا أنف هرشى (١١) أو قفاها فإنه |
|
كلا جانبي هرشى لهن طريق |
__________________
(١) كذا بالأصل وم.
(٢) عن م وبالأصل : عمر.
(٣) سقطت اللفظة «الوليد» الثانية من م.
(٤) الخبر في كتاب الأغاني ١٢ / ٢٦١ ضمن أخبار عقيل بن علفة.
(٥) عن الأغاني وبالأصل : وقرئ.
(٦) عن م والأغاني وبالأصل : المديني.
(٧) هو عقيل بن علّفة ، أبو العملس وأبو الجرباء ، من شعراء الدولة الأموية.
(٨) الأغاني : صخير.
(٩) الأغاني : إني.
(١٠) سورة نوح ، الآية الأولى.
(١١) هرشى : ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة.