إنه لهما لمن الناصحين ، حتى أخرجهما مما كانا فيه ثم ها هو ذا قد نصب لنا ، فنحن نمدّ أعيننا إلى ما لم يقسم لنا من الرزق حتى نقطع أنفسنا دونه ، ويزهّدنا في الذي قد انتهى إلينا ، وحوينا (١) من رزق الله حتى نقصّر في الشكر ، فذهبت لأجيبه فما أدري كيف ذهب ، قال : فذكرته ، فقيل : ذاك الخضر عليهالسلام ، أو لا نظنه إلّا الخضر.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عبد الله بن صخر ، روى كلاما في الزهد والحكمة عن رجل تراءى (٣) له ثم مات (٤) حتى لا يدرى كيف ذهب؟ فذكر له أنه كان الخضر ، روى نعيم بن ميسرة عن رجل من يحصب ، عنه.
٣٣٥٢ ـ عبد الله بن صفوان بن أميّة بن خلف
ابن وهب بن حذافة بن جمح ـ واسمه تيم ـ بن عمرو بن هصيص
ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (٥)
أبو صفوان الجمحي (٦) المكي (٧) ،
وهو الأكبر من ولد صفوان بن أميّة
سمع حفصة ، وأم سلمة أم المؤمنين ، وصفية بنت أبي عبيد.
وأدرك عصر النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) بالأصل : «وحرمنا» وفي م : «وحرسا» ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ١٢ / ٢٦٦.
(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٨٥.
(٣) بالأصل وم : «ترايا» والمثبت يوافق عبارة المطبوعة.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : «غاب» وهو أشبه بالصواب باعتبار السياق.
(٥) بالأصل وم : نصر ، خطأ والصواب ما أثبت ، انظر جمهرة ابن حزم ص ١٢.
(٦) بالأصل وم : الجهني ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن مصادر ترجمته.
(٧) ترجمته وأخباره : جمهرة ابن حزم ص ١٦٠ تهذيب الكمال ١٠ / ٢٣٤ تهذيب التهذيب ٣ / ١٧٣ والإصابة ٣ / ٦٠ وأسد الغابة ٣ / ١٧٥ البداية والنهاية ـ بتحقيقنا (الجزء الثامن) ، شذرات الذهب ١ / ٨٠ الوافي بالوفيات ١٧ / ٢١٥ سير أعلام النبلاء ٤ / ١٥٠ ، تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠ ص ٤٥٠) وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.