إليه على البريد وألفي دينار كانت معه ، وثقله الذي كان معه على البريد ، وكان مصلّى سوسنجرد سجود ومضربة ومرفقة ووسادتين وطست (١) وإبريق وأشناندانة ، فوجد ذلك مجموعا كهيئته ـ يعني لما ردّ المهدي المظالم التي قبضها المنصور ـ إلّا أن المتاع قد تأكّل فأخذ الألفي دينار ، واستحيا أن يخرج ذلك المتاع ، وقال : لا أعرفه ، فتركه ، ثم ولّاه المهدي بعد ذلك اليمن ، وولّى الرشيد ابنه الملقب زيرا (٢) المدينة.
٣٣٣٠ ـ عبد الله بن سليمان بن يوسف بن يعقوب
ابن الحكم بن المنذر بن الجارود
أبو محمّد العبدي البعلبكّي ، ويقال : البغدادي (٣)
حدّث عن أبيه سليمان ، والليث ، وابن لهيعة ، وأبي إسحاق الفزاري ، وعبد الله بن المبارك.
روى عنه : ابنه إبراهيم بن عبد الله ، ويحيى بن محمّد بن عمران بن أبي الصّفيراء (٤) ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، وأبو عبد الرّحمن عبد الجبار بن محمّد بن الكوثر الصّوري ، والقاسم بن عبيد المكتّب ، وأحمد بن عيسى بن زيد الخشاب التّنّيسي ، ومحمّد بن رزيق (٥) بن جامع المديني ، وبكر بن سهل الدّمياطي.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمّد بن الحسن (٦) بن قتيبة ، نا عبد الله بن سليمان العبدي ، نا أبو إسحاق الفزاري ، عن مسعر ، عن أبي فروة ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة (الم تَنْزِيلُ)(٧) و(تَبارَكَ)(٨).
__________________
(١) في الطبري : وطستا وإبريقا.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي الطبري : «ربرا» وفي المطبوعة : زيزا.
(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤٦٣ والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢٣٠ ولسان الميزان ٣ / ٢٩٣ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٣٢.
(٤) بالأصل : «الصقرا» وفي م : «الصقر» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت عن ميزان الاعتدال.
(٥) عن م وبالأصل : زريق.
(٦) بالأصل وم : الحسين ، خطأ والصواب ما أثبت. وقد مرّ في أول الترجمة.
(٧) سورة السجدة ، الآية الأولى.
(٨) سورة الملك ، الآية الأولى.