المؤمنين سميت لك أموالا تعرفها فكرهتها ، وأخبرتك بما لا تعرف فاخترته ، قال : نعم سمّيت لي البلدة فتبلّدت عليّ ، وسمّيت النّخيل فكان مصغرا ، وسمّيت لي ودعان فنهتني نفسي عنها ، وسمّيت الغابة فعلمت أنها كثيرة الماء وقد قال الأول :
إن كنت تبغي العلم أو مثله |
|
وشاهدا (١) يخبر عن غائب |
فاعتبر الأرض بأسمائها |
|
واعتبر الصاحب بالصّاحب |
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا أبو عمر بن حيّوية ، ثنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد ، ثنا محمّد بن عمر ، أنا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، قال : خرج عبد الله بن جعفر والحسن والحسين ابنا علي ، وعبيد الله بن العبّاس ، وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش ، وكان كأحدهم إلى ينبع ، فلما كانوا بطاشا أصابتهم السماء فلحوا إلى خباء رجل ، فنزلوا به ، فذبح لهم وقراهم ، فلما سكنت السماء ركبوا وقالوا له : الحقنا بالمدينة ، فقال : والله ما أعرفكم ، وإنّي لأرى وجوها حسانا ، فقال عبد الله بن جعفر : أنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وهذان الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب ، وهذا عبيد الله بن العبّاس ، وهذا عبد الله بن أبي أحمد بن جحش ، فقال الرجل : هذا والله الفتى ، فبحين رجوعهم من ينبع ، ثم لحقهم بالمدينة فبدأ بالحسن بن علي فأعطاه خمسمائة شاة ودرع ، ثم مر عليهم كلهم فأعطاه كلّ رجل مثل ذلك.
٣٣٨٧ ـ عبد الله بن عبيدة بن نشيط الرّبذي (٢)
مولى بني عامر بن (٣) لؤي ، وفد على عمر بن عبد العزيز.
وروى عنه ، وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وعن جابر بن عبد الله مرسلا.
روى عنه عمرو بن عبد الله بن أبي الأبيض ، وصالح بن كيسان ، وأخوه موسى بن عبيدة.
أخبرنا أبو منصور الحسين بن طلحة بن الحسين ، وأم البهاء فاطمة بنت محمّد ،
__________________
(١) الجليس الصالح : أو شاهدا.
(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ٣١٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٠١.
(٣) بالأصل : «ولؤي» والصواب : بن لؤي ، عن تهذيب الكمال.