وسُبحانَ اللهِ بما سَبَّح الله بهِ نفسهِ في عَرشهِ ومن تَحتهِ ، والحَمدُ للهِ بما حَمِدَ اللهُ به نَفسَهُ ، واللهُ أكبرُ بما كَبرَ اللهُ به خلقهُ ، وسُبحانَ الله بما سَبَّحَ اللهُ به خَلقهُ ، والحمدُ لله مُنتهى حلمِهِ ، ومَبلغَ رضاهُ ، حَمداً لا نفادَ لهُ ولا إنقضاءَ ، وصلّى الله على سيدنا مُحمدٍ النَّبي الاُمّي وأهل بيتهِ الطاهرينَ.
اللّهُمَّ إني أسألُكَ على أثر تهليلِكَ وتمجيدِكَ وتسبيحِكَ وتكبيركَ والصلاةِ على نَبيّكَ ، أن تغفرَ لي ذُنوبي كُلّها ، صغيرها وكبيرها ، سرها وعلانيتها ، قديمها وحديثها ، ما أحصيتَهُ منها واُنسيتُهُ أيّامَ حياتي ، وأن تُوفِقني للاعمالِ الصّالحةِ حتى تَتوفاني عليها على أحسنِ الأحوالِ ، وأسعِدني في جَميع الآمالِ ، ولا تُفرق بيني وبين العافيةِ والمعافاةِ أبداً ما أبقيتني ، ولا تُقَتِّر عَلَيَّ رِزقي واجعلهُ اللّهُمَّ واسعاً عليَّ عِند كِبَرَ سِنّي ، واقترابَ أجلي ، واقضِ لي بالخيرةِ في جميعِ الاُمور ، وصلى الله على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ وسلم تَسليماً (١).
قال أبو عبد الله عليهالسلام : « هذا يوم متوسط الحال ، صالح للسَّفر والحوائجِ والبناءِ ووضع الأساس ، وحصادِ الزِّرع وغرس الشَجرِ والكرم ، واتخاذِ الماشية. ومن هرب [ فيه ] كان بعيد الدرك ، ومَن ضل فيه خفِيَ أمره ، ومَن مَرضَ
__________________
(١) روى الحلي الحديث في عدده القوية : ٢٠٤ / ١ و ٥ ، وذكر الدعاء في : ٢٠٨ ، ونقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٦٢ باختلاف يسير.