الفصل الثالث والعشرون
فيما نذكره من حديث اليوم الّذي ترفع فيه أعمال كل شهر
أخبرني الشيخ حسين بن أحمد السّوراوي ، والشّيخ علّي بن يحيى الخيّاط الحلي ، والشيخ أسعد بن شفروة الأصفهاني بإسنادي منهم رضي الله عنهم الذي قدمته إلى جدّي السّعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطّوسي.
أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، عن محمّد بن أحمد بن قتادة ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن علي بن أسباط ، عن عبد الصمّد بن بشير ، عن عنبسة بن نجاد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « آخر خميس في الشّهر ترفعُ فيه أعمال الشّهر » (١).
__________________
هذه الرواية رواها ابو السري سهل بن اسحاق الملقب بابي نواس قال : كنت أخدم الامام الهادي عليهالسلام بسر من رأى ، واسعى في حوائجه ، فقلت له ذات يوم : يا سيدي الأيام النحسات في الشهر الى التوجه في الحوائج فيها فدلني على ما احترز به من مخاوفها فقال له : يا سهل ان لشيعتنا وموالينا عصمة لو سلكوا بها في لجج البحار وسباسب البيد لأمنوا بها من كل مخوف ، يا سهل اذا اصبحت فقل ثلاثاً ـ وكذلك اذا امسيت ـ هذا الدعاء ، وهو دعاء امير المؤمنين عليهالسلام ليلة المبيت على فراش النبي (ص) وهو :
امسيت اللهم معتصماً بذمامك المنيع ، الذي لا يطاول ولا يحاول ، من شر كل غاشم وطارق ، من سائر ما خلقت من خلقك الصامت والناطق ، في جنة من كل خوف ، بلباس سابغة ، باهل نبيك محمد عليهمالسلام محتجباً من كل قاصد لي الى أذية بجدار حصين ، لا خلاف في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم موقناً ان الحق لهم ومعهم ومنهم وبهم اوالي من والوا واجانب من جانبوا فصل على محمد وآله واعذني اللهم بهم من شر كل ما اتقيه ، ياعظيم حجزت الأعادي عني ببديع السموات والأرض انا ( جعلنا من بين ايديهم سداً ومن خلفهم سداً فاغشيناهم فهم لا يبصرون ).
(١) رواه المصنف في محاسبة النفس : ٢٤ نقلاً عن كتاب العلل للقزويني.