والزهر الباسم في علم الطلاسم .. وله غير ذلك من غالب الفنون ، وتوفي سنة ١١٩٢ ه : ١٧٧٨ م (١) وكان منزله ببولاق ، فخرج بمشهد حافل ، وصلى عليه بالازهر ودفن بالبستان رحمه الله.
١١ ـ الشيخ عبد الرحمن بن عمر الحنفي الأزهري ولد بقلعة العريش من أعمال غزة وبها نشأ وحفظ بعض المتون ثم حضر في الأزهر وتولى مشيخة رواق الشوام ، وعين مفتي الحنفية.
وأقيم وكيلا للشيخ الدمنهوري ، فلما توفي الشيخ الدمنهوري تولى المشيخة ، ولكن علماء الأزهر لم يرضوا عنه وكتبوا للأمراء بأن مشيخة الأزهر من مناصب الشافعية ، وليس للحنفية فيها قديم عهد أبدا ، وخصوصا إذا كان آفاقيا ليس من أهل البلدة ، ورشحوا للمشيخة الشيخ أحمد العروسي ، واستمر الاضطرب سبعة أشهر ، ثم ثبت العروسي للمشيخة (٢) .. وتوفي سنة ١١٩٣ ه.
١٢ ـ الشيخ أبو الصلاح أحمد بن موسى العروسي الشافعي ، ولي المشيخة وبقي فيها إلى أن توفي في أواخر شعبان سنة ١٢٠٨ ه ، ومولده ١١٣٢ ه ، ومن تآليفه شرح على نظم التنوير في إسقاط التدبير ، وحاشية على الملوي على السمرقندي.
__________________
(١) ذكر رفاعة الطهطاوي في كتابه «مناهج الألباب» أن شيخ الجامع الأزهر الشيخ أحمد الدمنهوري ذكر أنه درس العلوم العلمية .. وينقل الطهطاوي عن الدمنهوري أنه قال في هذا الصدد :
«أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري ـ خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وبما توقف عليها كالفرائض والميقات ـ وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب والمقنع لابن الهائم ومنظومة الياسيني في الجبر والمقابلة ودقائق الحقائق في حساب الدرج ، والدقائق للبسط المارديني في علم حساب الازياج ..» ثم يستطرد «.. وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء بالقراءة عليه كتاب الموجز واللمحة العفيفية في أسباب الأمراض وعلاماتها ، وبعضا من قانون ابن سينا ، وبعضا من كامل الصناعة وبعضا من منظومة ابن سينا الكبرى ، وكلها في الطب».
(٢) ٥٣ و٥٤ ج ٢ الجبرتي