١٣ ـ الشيخ عبد الله الشرقاوي الشافعي شيخ الجامع الأزهر ، ولد بالطويلة بشرقية بلبيس عام ١١٥٠ وتعلم في الأزهر ، وصار من شيوخه ومدرسيه
ولما مات الشيخ أحمد العروسي تولى مشيخة الأزهر بعده ، وكانت تعارضت فيه وفي الشيخ مصطفى الصاوي ، ثم انتهى الأمر بإسنادها إليه.
وتوفي عام ١٢٢٧ ه (١).
كان لما ترعرع وحفظ القرآن قدم إلى الجامع الأزهر وسمع الكثير من العلوم عن الشهابين الملوي والجوهري والشمس الحفني والشيخ الدمنهوري والسيد البليدي والشيخ عطية الأجهوري والشيخ محمد الفارسي والشيخ عمر الطحلاوي ، وأخذ الطريق عن الشمس الحفني ثم عن الشيخ محمود الكردي ولازمه وحضر معه في أذكاره ، ودرس بالجامع الأزهر وبمدرسة السنانية بالصنادقية وبرواق الجبرت والطيبرسية وتميز في الالقاء والتحرير وأفتى في مذهبه ، وله مؤلفات دالة على سعة فضله منها حاشية على التحرير ، وشرح نظم الشيخ يحيى العمريطي ، ومتن العقائد المشرقية مع شرحها ، وشرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد ، ومختصر الشمائل مع شرحه ، وشرح الحكم لابن عطاء الله ، وشرح الوصايا الكردية في التصوف ، وشرح ورد السحر للبكري ، ومختصر مغني اللبيب في النحو ، وحاشية على شرح الهدهدي في التوحيد ، وطبقات فقهاء الشافعية المتقدمين والمتأخرين وتاريخ مصر ، وله غير ذلك .. وكان في قلة من العيش ثم بعد مدة اشتهر ذكره ووصله بعض التجار بالهدايا ، فراج حاله وتجمل بالملابس واشترى دارا بحارة كتامة وهي المعروفة الآن بالدواداري قرب جامع العيني ، واستمر حاله في تحسن إلى أن مات الشيخ أحمد العروسي فتولى بعده مشيخة الأزهر ، وكانت تعارضت فيه وفي الشيخ مصطفى الصاوي ، ثم حصل الاتفاق عليه .. وقد أنشأ رواق الشراقوة بالأزهر لأسباب عديدة ، وحصلت
__________________
(١) ١٥٩ ج ٤ الجبرتي وما بعدها