تكوين مجلس إدارة الأزهر وفي مقدمته صاحب الفضيلة الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية ، وكان برئاسة الشيخ حسونة النواوي لإجراء مقتضيات هذا القانون ، فقرر قواعد الانتساب والانتظار والاستحقاق في الجرايات والتدريس والمسامحات والعلوم ، وأوجدوا في الأزهر نهضة علمية عظيمة ، وأحضروا للعلوم الرياضية أمهر المدرسين ، ووضعوا امتحانا سنويا ، وصرفوا ستمائة جنيه مكافأة للناجحين في أي فن كان ، وتقدم طلاب الأزهر تقدما كبيرا .. وانضمت للشيخ وظيفة الإفتاء سنة ١٣١٥ بعد وفاة الشيخ المهدي بعد ما قام وكيلا عنه مدة ، وهو ثاني من جمع بين الإفتاء والمشيخة الأزهرية من الحنفية .. وفي مشيخته أنشئت المكتبة الأزهرية ، وبنى الرواق العباسي ، وأكثر من امتحان طالبي التدريس ، وزيد في مرتبات العلماء ومشايخ الأروقة والحارات من الأوقاف ، وصرف عن الإفتاء والمشيخة في ٢٥ محرم سنة ١٣١٧ ، وولد الشيخ سنة ١٢٥٥ بنواي قرية من أعمال أسيوط بمركز ملوي وقدم الأزهر وأخذ عن كبار المشايخ وتربى على يده كثير من المدرسين ودرس بجامع القلعة وألف كتابا في الفقه الحنفي يدرس بها .. ومن أولاده الشيخ محمد حسونة من علماء الأزهر.
٢٥ ـ السيد علي الببلاوي المالكي (١٢٥١ ـ ١٣٢٣ ه) حضر في الأزهر ودرس فيه ، وتولى نظارة دار الكتب عام ١٢٩٩ ه ثم عين شيخا لمسجد الحسين سنة ١٣١١ ه ، وأقيم نقيبا للإشراف عام ١٣١٢ ه.
وعين شيخا للأزهر عام ١٣٢٠ ه بعد استقالة الشيخ سليم البشري ـ وظل في المشيخة إلى أن استقال منها أول عام ١٣٢٣ ه (٨١ ـ ٨٥ أعيان القرن ١٣ ـ أحمد تيمور).
٢٦ ـ الشيخ سليم البشري المالكي ، وظل فيها إلى أن أقيل منها في ذى الحجة ١٣٢٠ ه ، بسبب حادث مسجد السيدة نفيسة مع حاكم مصر وقتئذ.
ولد الشيخ بمحلة بشر سنة ١٢٤٨ ، وهي قرية من مديرية البحيرة بمركز بلاد الأرز شرقي ترعة الخطاطبة بالقطر المصري ، وقدم إلى مصر