لتولي مشيخة الكليات الثلاث ، وهم الشيخ محمد مأمون الشناوي الذي تولى مشيخة كلية الشريعة ، والأستاذ الأكبر الشيخ إبراهيم حمروش شيخ معهد الزقازيق الديني حينذاك وقد تولى مشيخة كلية اللغة العربية ، والشيخ الجليل المرحوم الشيخ عبد المجيد اللبان شيخ القسم العام بالأزهر الشريف الذي تولى مشيخة كلية أصول الدين. وكان للشيخ مأمون طيب الله ثراه آثار جليلة في التوجيه العلمي والديني للأساتذة والطلاب ...
ولما افتتحت كلية الشريعة ـ يوم الأربعاء ٣ من ذي الحجة عام ١٣٥٠ ٢٩ مارس ١٩٣٣ ـ ألقى الشيخ محمد مأمون الشناوي كلية قيمة في حفلة الافتتاح صور فيها سير النهضة العلمية والدينية في الأزهر عامة وفي كلية الشريعة خاصة.
ـ ٤ ـ
وفي عام ١٩٣٤ منح الشيخ محمد مأمون الشناوي عضوية جماعة كبار العلماء.
ثم اختير وكيلا للأزهر بعد ذلك بعشر سنوات ـ عام ١٩٤٤ ـ وفي عهد وكالته للأزهر فاض الخير على العلماء ، وشملهم الأنصاف وسارت الأمور في الأزهر في مجراها الطبيعي .. وتولى منصب رئاسة لجنة الفتوى بالأزهر الشريف.
وفي عام ١٩٤٥ توفي شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الأكبر المغفور له الشيخ مصطفى المراغي طيب الله ثراه ، وأريد اختيار خلف له ، وكان من الطبيعي أن يعين في منصب المشيخة وكيل الأزهر أو أحد كبار علماء الأزهر الشريف وفي مقدمتهم الأستاذ الأكبر الشيخ إبراهيم حمروش ، ومفتي الديار حينذاك الشيخ عبد المجيد سليم ، ولكن الحكومة في عهد النقراشي أصرت على تعيين المغفور له الأستاذ الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرازق في منصب المشيخة الجليلة.
وقدم الشيخ مأمون استقالته من وكالة الأزهر ، كما قدم الأستاذ الأكبر الشيخ إبراهيم حمروش استقالته من كلية الشريعة ، والشيخ عبد المجيد سليم