عليها الأستاذ الناقد عبد الرحيم أبو بكر ـ رحمهالله ـ ولعله أفاد منها فيما كتبه عن البيتي في كتابه (الشعر الحديث في الحجاز) ولقد علمت أخيرا من السيد عدنان مدني أنه عثر في مكتبة والده على النسخة الأصلية لديوان الشاعر إبراهيم الأسكوبي وهي النسخة التي اعتمد عليها السيد عبيد في جمع شعر الأسكوبي وتدوينه .. أما النسخة التي يحتفظ بها السيد على حافظ في مكتبته بجدة فلقد اعتمد في تدوينها على نسخة السيد عبيد كما علمت من أخيه الفاضل السيد عثمان.
ولئن أدت العوامل المكونة للاتجاه الفكري للشاعر إلى تأثره بأولئك الشعراء المشهورين من شعراء المدينة المنورة وما نتج عن ذلك من توجيه للإبداع الشعري عنده تجاه بعض المسارات التي تميزت بها الحركة الشعرية في المدينة المنورة لعدة عصور متلاحقة فإن إسهاماته النقدية المحدودة تعطينا بعض الدلائل على مدى إعجابه بأولئك الشعراء .. ولقد كان لذلك الإعجاب إيجابياته التي تمثلت في الحفاظ على جزء من التراث الأدبي ثم فيما أفادته الحركة الأدبية في بلادنا من هذا التراث .. فلقد كانت كتابات السيد عبيد النقدية مرجعا لأولئك الذين اهتموا بدراسة أدب الجزيرة العربية في العصر العثماني .. ولعل لنا عودة أخرى إلى هذا الأديب الذي وصفه الأستاذ عبد العزيز الربيع ـ رحمهالله ـ يوما بأنه (أديب متعدد المواهب) ..