أخبرنا [(١) أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني] ، أنا العلاء بن حزم الأندلسي ، أنا أبو الحسن علي بن بقاء بن محمّد الورّاق ، نا عبد الغني بن سعيد ، نا محمّد بن بكير ، نا ابن المنتاب قال : سمعت إسماعيل القاضي قال : دخلت يوما على يحيى بن أكثم وعنده قوم يتناظرون في الفقه ، وهم يقولون : قال أهل المدينة فلما رآني مقبلا قال : قد جاءت المدينة.
قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد ، عن محمّد بن أبي نصر الحميدي قال : (٢)
العلاء بن عبد الوهّاب بن أحمد بن عبد الرّحمن بن سعيد بن حزم بن غالب أبو الخطاب ، يعرف بابن أبي المغيرة ، كان من أهل العلم والأدب والذكاء والهمة العالية في طلب العلم ، كتب بالأندلس فأكثر ، ورحل إلى المشرق ، فاحتفل في الجمع والرواية ، ودخل بغداد ، وحدّث عن أبي القاسم إبراهيم بن محمّد بن زكريا الزهري المعروف بابن الاقليلي النحوي الأندلسي ، وعن أبي الحسن محمّد بن الحسين النيسابوري المعروف بابن الطّفّال ، وعن محمّد بن الحسين (٣) بن بقاء المصري ابن بنت عبد الغني بن سعيد الحافظ ، وسمع أبو بكر الخطيب ، أبو بكر الحافظ منه ، وأخرج عنه في غير موضع من مصنفاته ، ومات في رجوعه عند وصوله إلى الأندلس بعد الخمسين وأربعمائة ، وهذا البيت بيت جلالة ، وعلم ، ورئاسة ، وفضل كبير (٤).
قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : ورد الخبر بأنّ أبا الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن حزم الأندلسي رحمهالله توفي بالمريّة من جزيرة الأندلس في شهور سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، وكان قد قدم دمشق طالبا للعلم ، وحدّث بها شيئا يسيرا ، وكان فهما يحفظ شيئا من علم الحديث.
٥٤٧٢ ـ العلاء بن عجلان
مولى يزيد بن عبد الملك.
من أهل الراهب محلة كانت قبلي المصلّى ، له ذكر.
__________________
(١) ما بين الرقمين مكرر في م.
(٢) جذوة المقتبس للحميدي ص ٣١٧ رقم ٧٢٥.
(٣) الأصل وم و «ز» : الحسن ، والمثبت عن جذوة المقتبس.
(٤) في جذوة المقتبس : وفضل كثير.