بمصر ، وهو وال عليها ، وكانت ولايته عليها خمس سنين وشهرين ونصفا.
وذكر غير أبي عمر أنه دفن ببيت المقدس فقلّد أعمال المعادن بمصر مكانه تكين الخاصة.
وذكر غيرهما أنه مات يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شعبان ، والله أعلم.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس بن علي بن أبو الفضل بن سلم.
ح وحدّثني أبو بكر اللّفتواني عنهما قالا : أنبأنا أحمد بن الفضل ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : توفي النّوشري في شعبان سنة تسع وتسعين ومائتين.
٥٥١٨ ـ عيسى بن المثنى الكلبي
حكى عن أبي كريمة الكلبي العابد.
حكى عنه أحمد بن أبي الحواري حكاية ذكرتها في ترجمة أبي كريمة.
٥٥١٩ ـ عيسى بن مريم
روح الله وكلمته وعبده ورسوله
صلّى الله على نبيّنا وعليه [وسلم]
كان يأوي إلى الربوة لما خاف من ذوي الكفر والقسوة ، كما أخبر الله في كتابه ، فقال وهو خير ناصر ومعين : (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) ذكر ذلك جماعة من المفسرين وأهل القدوة وقد سقنا أقاويلهم في باب فضل الرّبوة.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزقويه ، أنبأنا أحمد بن سندي بن الحسن ، حدّثنا الحسن بن علي القطّان ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى ، أنبأنا إسحاق بن بشير ، أنبأنا جويبر ومقاتل عن الضّحّاك عن ابن عبّاس.
__________________
(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٠ / ٣٨٦ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٩٥ وولاة مصر للكندي ص ٢٨٦.
(٢) انظر قصته في تاريخ الطبري ١ / ٥٨٥ وما بعدها والبداية والنهاية ٢ / ٦٦ وما بعدها ، وقصص الأنبياء لابن كثير ص ٣٥١ وما بعدها.
(٣) سورة المؤمنون ، الآية : ٥٠.
(٤) راجع ما جاء في فضلها ، في تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٣٣٧ وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / ٩١ : وقد اختلف السلف والمفسرون في المراد بهذه الربوة التي ذكر الله من صفتها أنها ذات قرار ومعين.