وصف لي رجل من العباد باليمن ، وذكر لي فضله ، فارتحلت حتى قدمت عليه بالجند ، فإذا رجل كما وصف لي أو فوق ذلك ، وإذا به راكعا وساجدا فقلت : رحمك الله من أجلك ارتحلت ، وانفتل عن صلاته وكتب بإصبعه على الأرض :
منع اللسان من الكلام لأنّه |
|
خبث الردى وموضع الآفات |
ثم قام إلى الصلاة ، فلم يزد عليه شيئا.
قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد ، عن أبي عبد الله الحميدي قال :
عيسى بن محمّد بن حبيب أبو عبد الله محدّث أندلسي دخل مصر وحدّث بها عن ياسين بن محمّد بن عبد الرحيم الأنصاري البجّائي ، وأبي عبد الله محمّد بن أحمد بن حمّاد زغبة ، روى عنه أبو سعيد بن يونس ، وأحمد بن محمّد بن سرورة المصريان ، وأبو الحسين محمّد بن أحمد بن جميع.
٥٥١٣ ـ عيسى بن محمّد بن السّمط
أبو محمّد الشاهد
حدّث عن أبي زيد محمّد بن أحمد بن عبد الله المروزي الفقيه.
روى عنه : علي بن محمّد الحنّائي.
قرأت بخط علي بن محمّد الحنّائي ، أنبأنا أبو محمّد عيسى بن محمّد بن السّمط الشاهد ، أنبأنا أبو زيد محمّد بن أحمد المروزي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف الفربري ـ بفربر ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الله ، حدّثني مالك عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«لا تدخلوا على هؤلاء المعذّبين إلّا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم فيصيبكم مثل ما أصابهم» [١٠٢٤٥].
__________________
(١) الجند : بفتح الجيم والنون ، من المدن النجدية باليمن ، وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا (راجع معجم البلدان).
(٢) الأصل وت : «أبي محمّد الحسن سعد الخير» قارن مع مشيخة ابن عساكر ٧٠ / ب.
(٣) بغية الملتمس للحميدي ص ٢٩٧ رقم ٦٧٥.
(٤) تقرأ بالأصل وت : «سدره» والمثبت عن بغية الملتمس.
(٥) صحيح البخاري (٨) كتاب الصلاة ، (٥٤) باب ، رقم ٤٣٣ (١ / ١٢٨) طبعة دار الفكر.
(٦) في صحيح البخاري : لا يصيبكم ما أصابهم.