فراق طويل غير ذي مثنويّة (١) |
|
فما ذا لديكم في الذي هو غائل |
فقال امرؤ منهم : أنا الصاحب الذي |
|
أطعتك فيما شئت قبل التزايل |
فأمّا إذا جدّ الفراق فإنّني |
|
لما بيننا من خلّة غير واصل |
فخذ ما أردت الآن مني فإنّني |
|
سيسلك بي في مهيل من مهايل |
وإن تبقني لا أبقى (٢) ما سبيته |
|
فعجّل صاحي قبل حتف معاجل |
وقال امرؤ قد كنت جدّا أحبّه |
|
وأوثره من بينهم في التفاضل |
غنائي إنّي جاهد لك ناصح |
|
إذا جدّ جدّ الكرب غير مقاتل |
ولكنني باك عليك ومعول |
|
ومثن بخير عند من هو سائل |
وأتبع الماشين أمشي مشيّعا |
|
أعين برفق عقبة كلّ حامل |
إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل |
|
وأرجع للأمر الذي هو شاغل |
كأن لم يكن بيني وبينك خلّة |
|
ولا حسن ودّ مرة في التبادل |
وذلك أهل المرء ذاك غناؤهم |
|
وليسوا أولوا كانوا حراصا بطائل |
وقال امرؤ منهم : أنا الأخ الذي (٣) |
|
إخالك مثلي عهد جهد الزلازل |
لدى القبر تلقاني هنالك قاعدا |
|
أجادل عنك في رجاع التّجادل |
وأقعد يوم الوزن في الكفّة التي (٤) |
|
تكون عليها جاهدا في التثاقل |
فلا تنسني واعلم مكاني فإنّني |
|
عليك شفيق ناصح غير خاذل |
وذلك ما قدّمت من كلّ صالح |
|
تلاقيه إن أحسنت يوم التفاضل |
قالت عائشة : فما بقيت عند النبي صلىاللهعليهوسلم عينا تطرف إلّا دمعت ، قالت : ثم كان ابن كرز يمرّ على مجالس أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فيستنشدونه فينشدهم فلا يبقى أحد من المهاجرين والأنصار إلّا بكى.
٥٤٥٨ ـ عون بن الحسن بن عون
أبو جعفر
حدّث بدمشق عن أبي علاثة أحمد بن أبي غسّان ، وبكر بن سهل الدّمياطي ،
__________________
(١) جامع الأحاديث : غير متّثق به.
(٢) كذا بالأصل وم : «لا أبقى ما سبيته» وفي المختصر : «لا أبق فاستنقذتني» وفي جامع الأحاديث : لا تبق فستنقذنني.
(٣) في جامع الأحاديث : لا ترى أخالك مثلي عند كرب الزلازل.
(٤) الأصل : الذي ، والمثبت عن م.