كان أبو الدّرداء إذا نزل به ضيف قال : أمقيم فتسرح أم ظاعن فنعلف؟ فإذا قال ظاعن قال : ما أجد لك شيئا خيرا مما قال لنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قلنا : يا رسول الله ذهب الأغنياء بالصّدقة والجهاد ونحو ذلك ، قال : «ألا أدلكم على ما إن أخذتم به جئتم بأفضل مما يجيء به أحد منهم ، يسبّح ثلاثا وثلاثين ، ويحمد ثلاثا وثلاثين ، ويكبّر أربعا وثلاثين في دبر كلّ صلاة» [١٠١٥٤].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن الحكم ، عن أبي عمر الصيني ، عن أبي الدّرداء.
أنه كان إذا نزل به الضيف قال : أمقيم فنسرح أم ظاعن فنعلف؟ فإن قال ظاعن قال : لا أجد لك شيئا (١) خيرا من شيء أمر به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، جاء ناس من الفقراء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالوا : يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر ، يجاهدون ولا نجاهد ، ويحجّون ويفعلون ولا نفعل ، فقال : «ألا أدلّكم على ما إذا أخذتم به أدركتم أو جئتم بأفضل مما يأتون (٢) به؟ تكبّرون الله أربعا وثلاثين ، وتسبّحون الله ثلاثا وثلاثين ، وتحمدون الله ثلاثا وثلاثين في دبر كل صلاة» [١٠١٥٥].
رواه النّسائي عن بندار عن غندر عن شعبة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عباس بن محمّد ـ يعني الدّوري ـ نا أبو بكر بن أبي الأسود ، نا الحسن بن عثمان ـ وهو أبو حسان الزّيادي ـ أخبرني أبو سليمان محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء قال : اسم أبي الدّرداء : عويمر بن زيد بن قيس.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني عبد الحميد بن بكّار البيروتي السّلمي ، نا شعيب ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن مغيث بن سميّ.
أن أبا الدّرداء عويمر بن زيد الأنصاري ، وهو من بلحارث بن الخزرج مات بعد موت
__________________
(١) الأصل وم : خير.
(٢) الأصل وم : يأتوا.