وقال الحافظ شرف الدين يوسف بن بدر رحمهالله : «شيخنا ابن عبد الواحد كان عظيم الشأن في الحفظ ، ومعرفة الرجال ، هو كان المشار إليه في علم صحيح الحديث وسقيمه ، ما رأت عيناي مثله».
وقال تلميذه عمر بن الحاجب : «سألت زكيّ الدين البرزالي عن شيخنا الضياء فقال : حافظ ثقة ، جبل ، دين ، خير».
وقال إسماعيل المؤدب : «إنه سمع الشيخ عز الدين عبد الرحمن بن العز يقول : ما جاء بعد الدارقطني مثل شيخنا الضياء».
وقال الذهبي : «سمعت الحافظ أبا الحجّاج المزّي ـ وما رأيت مثله ـ يقول : الشيخ الضياء أعلم بالحديث ، والرجال من الحافظ عبد الغني ولم يكن في وقته مثله».
وقال الحافظ محب الدين بن النجار ـ وقد شاركه في الأخذ عن الشيوخ ، وتلقّى عنه أيضا ـ : «هو حافظ متقن ، صدوق نبيل ، حجّة ، عابد محتاط في أكل الحلال ، مجاهد في سبيل الله ، ولعمري ما رأت عيناي مثله في نزاهة ، وعفّة ، وحسن طريقة في طلب العلم».
وقال أبو إسحاق الصريفيني : «كان الحافظ الزاهد العابد ضياء الدين المقدسي رفيقي في السفر ، وصاحبي في الحضر ، وشاهدت من كثرة فوائده ، وكثرة حديثه ، وتبحره فيه».
اشترك الضياء مع أهله في الجهاد ضد الصليبيين ، فقد شارك مع خاليه أبي عمر ، والموفق وغيرهما جهادهم مع السلطان صلاح الدين ، وكذلك مع عبد الله ابن عمر بن أبي بكر المقدسي ، وكانوا مع جهادهم يجلسون للمناظرة ونشر العلم ، أثناء الاستعداد للمعارك.