الحديث إن دعا قومه وقال له : أتحدّث قومك ما حدّثتني إن دعوتهم إليك؟ قال : نعم. قال : هيا يا معشر بني كعب ، قال : قال : فتنقّضت المجالس فجاؤوا حتى جلسوا إليهما فقال : حدّث قومك ما حدثتني. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم إنّي أسري بي الليلة ، قالوا : إلى أين؟ قال : إلى بيت المقدس. قالوا : ثمّ أصبحت بين ظهرانينا؟ قال : نعم. قال : فمن بين مصفق ، ومن بين واضع يده على رأسه مستضحكا لما زعم ، فقالوا : أتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فذهبت أنعت لهم ، فما زلت أنعت وأنعت حتى التبس عليّ النّعت. قال : فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتّى وضع دون دار عقيل أو دار عقال ، قال : فنعتّه وأنا أنظر إليه فقال القوم أمّا النعت فقد ـ والله ـ أصاب.
(رواه الإمام أحمد (١) ، عن محمد بن جعفر (٢) ، وروح عن عوف (٣)).
٤٦ ـ أخبرنا الإمام أبو بكر القاسم (٤) بن عبد الله بن عمر بن الصفار بنيسابور ، أن وجيه بن طاهر الشحامي أخبرهم قراءة عليه ، أنبا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن الأزهري قراءة عليه ، أنبا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن المخلدي ، أنبا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا علي بن مسلم الطوسي ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن أبي سلمة ، أخبرني عبد الله بن الفضل ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي إلى بيت المقدس يسألوني عن أشياء من بيت المقدس ، فكربت كربا ما كربت مثله قطّ ، فرفعه الله لي أنظر إليها ، فما سألوني عن شيء إلا أنبأتهم به ، ورأيتني في جماعة من الأنبياء ،
__________________
(١) مسند الإمام أحمد ٤ / ٣٠٩
(٢) قال الهيثمي في مجمع الزوائد : ١ / ٦٥ : رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(٣) ما بين قوسين ألحق في الهامش
(٤) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٤٣ ، والتكملة لوفيات النقلة ٣ / ٦٦