وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)(١) فمرّ رجل (٢) ، وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلّوا ركعة فنادى : ألا إنّ القبلة قد حوّلت ، ألا إن القبلة قد حوّلت إلى الكعبة ، فمالوا كما هم نحو القبلة.
رواه مسلم (٣) في صحيحه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عفان (٤).
٢٥ ـ أخبرنا أبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن أحمد بن الاخوة (٥) ، أن أبا القاسم زاهر بن طاهر الشحامي أخبرهم قراءة عليه ، أنبا أبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي في آخرين ، قالوا : أنبا أبو الحسين الخفاف ، أنبا أبو العباس السراج ، ثنا يوسف بن موسى ، ثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع
قال السراج : وحدثنا زياد بن أيوب ، ثنا أبو عاصم جميعا عن مالك بن أنس ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال :
كان أهل قباء (٦) يصلّون قبل الشام فأتاهم آت فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد أنزل عليه القرآن فتوجّه إلى القبلة ، فاستداروا إلى (٧) القبلة فاستقبلوها (٨).
__________________
(١) سورة البقرة الآية ١٤٤
(٢) في صحيح مسلم : فمر رجل من بني سلمة ...
(٣) صحيح مسلم ١ / الحديث ٥٢٧ باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة.
(٤) أورد المؤلف هذا الحديث عن شيخ آخر له في كتابه (الجزء من المجموع) الظاهرية مجموع ١٥ الورقة ٦٦
(٥) انظر فهرس الشيوخ
(٦) قباء : موضع بقرب مدينة النبي صلىاللهعليهوسلم من جهة الجنوب نحو ميلين ، يقصر ويمد ، ويصرف ولا يصرف. المصباح المنير.
(٧) في نسخة الأصل : (فاستداروا القبلة فاستقبلوها). وفي الهامش بخط مغاير : (صوابه : إلى القبلة)
(٨) روي بكسر الباء وفتحها ، والكسر أصح وأشهر.