٣ ـ أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطّوسيّ (١) بقراءتي عليه بنيسابور ، قلت له : أخبركم أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين المعروف بالسّيدي قراءة عليه وأنت تسمع ، أنبا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري ، أنبا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي ، أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ببغداد ، ثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، ثنا مالك ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة أنه قال (٢) :
خرجت إلى الطّور فذكره ثم قال : فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال : من أين أقبلت؟ فقلت : من الطّور ، فقال : لو أدركتك قبل أن تخرج ما خرجت إليه سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
لا تعمل المطيّ إلّا إلى ثلاثة مساجد : إلى المسجد الحرام أو مسجدي هذا ، أو إلى مسجد إيليا (٣) أو بيت المقدس. يشكّ أيهما قال.
أخرجه أبو داود السجستاني في سننه (٤) ، عن القعنبي عبد الله بن مسلمة بن قعنب. ورواه الترمذي في جامعه (٥) عن إسحاق بن موسى ، عن معن بن عيسى جميعا عن مالك. ورواه النسائي في سننه (٦) عن قتيبة بن سعيد ، عن بكر بن مضر كلاهما عن يزيد بن عبد الله بن الهاد بإسناده نحوه.
وقد رواه سعيد بن أبي سعيد المقبري : أن أبا بصرة جميل بن بصرة لقي أبا هريرة.
__________________
(١) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (المخطوط ١٣ / ١٤٢) ، التكملة لوفيات النقلة ٣ / ٢٦ ، شذرات الذهب ٥ / ٧٨
(٢) الحديث بتمامه في جامع الأصول ٩ / ٢٦٩
(٣) إيلياء ويقصر ، وإلياء ويقصر : مدينة القدس. القاموس : أيل.
(٤) سنن أبي داود رقم ١٠٤٦ باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة. وانظر جامع الأصول ٩ / ٢٧١
(٥) الجامع للترمذي رقم ٤٩١ باب ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة.
(٦) سنن النسائي ٣ / ١١٤ باب الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة.