يزدهم [التخويف](١) إلا طغيانا (٢) كبيرا (٣).
٥٣ ـ أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن أبي القاسم التميمي (٤) المؤدب بقراءتي عليه بأصبهان ، قلت له : أخبركم أبو الخير محمد بن رجاء بن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن يونس قراءة عليه وأنت تسمع ، أنبا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الذكواني ، أنبا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، ثنا محمد بن محمد بن مالك ، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم :
قال ابن مردويه : وحدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا إبراهيم بن الهيثم قالا : ثنا محمد بن كثير الصّنعاني ، ثنا معمر بن راشد ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت :
أسري بالنبي صلىاللهعليهوسلم إلى المسجد الأقصى ، أصبح يحدّث بذلك الناس فارتدّ ناس ممّن آمن به وصدّقه وفتنوا بذلك ، وسعى رجال من المشركين إلى بيت أبي بكر الصديق ، فقالوا : هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس ، قال : وقال ذاك؟ قالوا : نعم ، قال : إن كان قال ذاك لقد صدق. قالوا : تصدّقه أنه يذهب إلى الشام في ليلة ثم يرجع قبل أن يصبح؟! قال : إني لأصدّقه بما هو أبعد من ذلك ، أصدّقه بخبر السماء في غدوة أو روحة ، فلذلك سمّي أبو بكر الصديق.
٥٤ ـ أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني (٥) بأصبهان ، أن فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية أخبرتهم قراءة عليها ، أنبا محمد بن عبد الله بن ريذه ، أنبا سليمان بن
__________________
(١) الزيادة من جزء للمؤلف يروي فيه هذا الحديث. (الجزء من المجموع) مخطوطات المكتبة الظاهرية بدمشق المجموع رقم ١٥ الورقة ٦٣
(٢) في هامش الأصل : (بلغ على ابن مسعود قراءة) و (بلغ عبد الله) و (بلغ محمد قراءة وسماعا أوله) و (وبلغ الجزري) و (بلغ أحمد قراءة).
(٣) قال ابن حجر في الإصابة : وأخرجه أبو يعلى .. وهذا أصح من رواية الكلبي ٤ / ٤٠٣
(٤) ترجمته في التكملة لوفيات النقلة ٢ / ٣٣٦ ، وسير أعلام النبلاء (المخطوط) ١٣ / ١٣١
(٥) انظر فهرس شيوخ المؤلف.