أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا ابن زكريا (١) ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن جعفر الأزدي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ، حدّثنا ابن الأعرابي قال : قيل لجرير : أيما أشعر أنت في قولك (٢) :
حيّ الغداة برامة الأطلالا |
|
رسما تحمّل أهله فأحالا |
أم الأخطل في جوابها (٣) :
كذبتك عينك أم رأيت بواسط |
|
غلس الظّلام من الرباب خيالا |
قال : هو أشعر مني ، إلّا أنّي قد قلت في قصيدتي بيتا لو أن الأفاعي نهشتهم في أستاههم ما حكّوها حيث أقول (٤) :
والتغلبي إذا تنحنح للقرى |
|
حكّ استه وتمثّل الأمثالا |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد السكري ، أنبأنا علي بن عبد العزيز قال : قرئ على أحمد بن جعفر بن محمّد ، أنبأنا الفضل بن الحباب (٥) ، حدّثنا محمّد بن سلّام ، قال : سألت بشّارا العقيلي عن الثلاثة فقال : لم يكن الأخطل مثلهما ، ولكن ربيعة تعصبت له وأفرطت فيه.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو حامد بن جبلة ، حدّثنا أبو عبد الله القاضي ، حدّثنا عمر بن شبّة ، حدّثنا الأصمعي قال :
اجتمع الشعبي والأخطل عند عبد الملك ، فلما خرجا ، قال الأخطل للشعبي : يا شعبي ارفق بي ، فإنّك تغرف من آنية شتّى ، وأنا أغرف من إناء واحد.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنبأنا علي بن محمّد بن خزفة.
ح وعن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أحمد بن عبيد ـ قراءة ـ.
قالا : أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، حدّثنا سليمان بن أبي
__________________
(١) رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي ٣ / ١٠٧ ـ ١٠٨.
(٢) البيت في ديوان جرير ط بيروت ص ٣٣٨ من قصيدة يهجو الأخطل والجليس الصالح ٣ / ١٠٧.
(٣) البيت في ديوان الأخطل ط بيروت ص ٢٤٥ من قصيدة يهجو جرير والجليس الصالح ٣ / ١٠٧.
(٤) ديوان جرير ص ٣٣٩ والجليس الصالح الكافي ٣ / ١٠٨.
(٥) رواه ابن سلام الجمحي في طبقات الشعراء ص ١٢٢.