أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو الحسن بن سعيد ، قال ابن زريق : أنبأنا ـ وقال ابن سعيد : حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنبأنا البرقاني ، أنبأنا أبو العباس بن حمدان ، أنبأنا محمّد بن أيوب ، أنبأنا الحسن بن عيسى قال : كان ابن المبارك يعظم الفضيل ، وأبا بكر بن عياش ، ولو كانا على غير تفضيل أبي بكر وعمر لم يعظّمهما.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا يحيى بن المختار قال :
سمعت بشر بن الحارث يقول : سمعت الفضيل بن عياض يقول : بلغني أنّ الله قد حجر التوبة عن كلّ صاحب بدعة ، وشرّ أهل البدع المبغضون لأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم التفت إليّ فقال لي : اجعل أوثق عملك عند الله حبّك أصحاب نبيّه صلىاللهعليهوسلم ، فإنّك لو قدمت الموقف بمثل تراب الأرض ذنوبا غفر لها الله لك ، ولو جئت الموقف وفي قلبك مقياس ذرّة بغضا لهم لما نفعك مع ذلك عمل.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السّلام بن أبي الحزوّر ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصوفي ، حدّثنا عبد الصّمد بن يزيد مردويه قال :
سمعت الفضيل بن عياض يقول : إذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وإن قلّ عمله (١).
قال : وسمعت الفضيل بن عياض يقول :
إنّ لله ملائكة يطلبون حلق الذكر ، فانظر مع من يكون مجلسك ، ولا يكون مع صاحب بدعة ، فإنّ الله لا ينظر إليه ، وعلامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة (٢).
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا سعيد بن عيسى بن زيد ، حدّثنا محمّد بن أبي نملة (٣) ، قال : سمعت الفضيل بن عياض يقول :
__________________
(١) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٨ / ١٠٣ عن عبد الصمد بن يزيد.
(٢) حلية الأولياء ٨ / ١٠٤.
(٣) بالأصل هنا : نميلة ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.