أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن إسحاق المادرائي ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن المنادي ، حدّثنا يونس بن محمّد ، حدّثنا حمّاد (١) ، عن برد أبي العلاء ، عن عبادة بن نسيّ ، عن غضيف بن الحارث.
أنه مرّ بعمر بن الخطّاب فقال : نعم الفتى غضيف ، فلقيت أبا ذرّ بعد ذلك ، فقال : أي أخي ، استغفر لي ، قال : [قلت :] أنت صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأنت أحقّ [أن](٢) تستغفر لي ، قال : إنّي سمعت عمر يقول : نعمه الفتى غضيف ، وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه» [١٠٣٦٦].
قال : وأنبأنا المادرائي ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني ، حدّثنا يعلى بن عبيد ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، عن مكحول ، عن غضيف بن الحارث قال :
مررت بعمر ومعه نفر من أصحابه ، فأدركني رجل منهم فقال : يا فتى ادع لي بخير بارك الله فيك ، قال : قلت : ومن أنت يرحمك الله؟ قال : أبو ذرّ ، قال : يغفر الله لك ، أنت أحقّ ، قال : إنّي سمعت عمر يقول : نعم الفتى غضيف ، وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله وضع الحق على لسان عمر يقول به» [١٠٣٦٧].
أخبرناه أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن الفضل القطان ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن يزيد المنادي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا محمّد بن إسحاق ، عن مكحول (٣) ، عن غضيف (٤) بن الحارث قال :
مررت بعمر بن الخطّاب فقال : نعم الفتى غضيف (٥) ، فقام إليّ رجل ممن كان عنده فقال : استغفر لي يا فتى ، قلت : ومن أنت رحمك الله؟ قال : أنا أبو ذرّ صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قلت : رحمك الله ، أنت أحقّ أن تستغفر لي مني لك ، فقال : إنّك مررت بعمر آنفا ، فقال : نعم الفتى ، وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله وضع الحق على لسان عمر يقول به» [١٠٣٦٨].
__________________
(١) هو حماد بن سلمة ، ومن طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٥٤.
(٢) الزيادة عن سير الأعلام.
(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٠.
(٤) في تهذيب الكمال وفي الموضعين : غطيف.
(٥) في تهذيب الكمال وفي الموضعين : غطيف.