قال محمّد بن جرير ، قال أبو (١) زيد عمر بن شبّة ، وحدّثني إبراهيم بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس قال : سمعت أبي يقول : ولد عيسى في سنة ثلاث ومائة ، وشهد حرب محمّد وإبراهيم وهو ابن ثلاث وأربعين سنة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطّبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، قال (٢) :
وبويع لأبي جعفر عبد الله بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس بمكة في المحرم يوم عاشوراء من سنة سبع (٣) وثلاثين ومائة ومن بعده لعيسى بن موسى بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس ، قال (٤) : وفيها يعني سنة إحدى وخمسين ومائة : جدّد أبو جعفر البيعة لنفسه وابنه المهدي ، وعيسى بن موسى بعد المهدي ، على أهل بيته بمحضر منه في مجلسه ، وذلك في يوم جمعة عمّهم بالإذن.
وذكر يعقوب قبل هذا قال (٥) : وبايع الناس المهدي ، محمّد بن عبد الله ولي عهدهم من بعد أبيه أبي جعفر ، بمكة يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين ومائة واستطاب أبو جعفر نفس عيسى بن موسى حينئذ حتى قدم المهدي نفسه في ولاية العهد.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي ، أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، أنبأنا أبو محمّد إسماعيل بن علي الخطبي ، قال :
قصد عيسى بن موسى بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس في ولاية العهد وخلعه ما ذكره علي بن محمّد المدائني وغيره من أهل العلم بالاخبار قالوا :
كان مولد عيسى بن موسى سنة ثلاث أو أربع ومائة ، ومولد أبيه موسى بن محمّد بالسراة في سنة إحدى وثمانين ، وتوفي ببلاد الروم غازيا في سنة ثمان ومائة ، وله سبع
__________________
(١) كتبت «أبو» تحت الكلام بين السطرين بالأصل.
(٢) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ١١٧.
(٣) كذا بالأصل وت ، وفي أصل المعرفة والتاريخ : «تسع» وأثبت محققه «ست».
وجاء في الطبري ٧ / ٤٧٠ أن أبا العباس مات بالأنبار يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة ١٣٦ وأمر أبا العباس الناس بالبيعة لأبي جعفر المنصور ، فبايع له الناس في اليوم الذي مات فيه أبو العباس.
(٤) المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٨.
(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٣.