أحمد بن محمّد بن أحمد البرقاني ، قال : قلت لأبي الحسن الدارقطني : غضيف بن الحارث؟ قال : ثقة ، من أهل الشام.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا أبو محمّد بن أبي طاهر الصوفي ، أنبأنا المسدّد بن علي ، أنبأنا أبي ، حدّثنا أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد القاضي ، حدّثني سليمان ابن عبد الحميد البهراني (١) ، حدّثني العلاء بن يزيد قال : سمعت عيسى بن أبي رزين يقول : سمعت غضيف بن الحارث يعني يقول :
لقد كساني أبي ثوبين بأربعة دراهم ، فلقد رأيتني لمن أكسى أبناء الصحابة ثوبا.
أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، أنبأنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٢) ، أخبرني أبو اليمان ، عن صفوان بن عمرو.
أنّ غضيف بن الحارث كان يتولاهم صلاة الجمعة بحمص إذا غاب خالد بن يزيد أو مرض ، ذكره صفوان بن [عمرو ، عن](٣) سليم بن عامر.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٤) قال :
قال أبو اليمان عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر الكلاعي أن خالد بن يزيد كان إذا غاب أو مرض أمر غضيف بن الحارث أبو أسماء الثّمالي أن يصلي للناس (٥) ، فإذا سمع به الجند حضروا ، فهي جمعة ليست بخرساء يسمع أقصى أهل المسجد موعظته ، يقول : أيها الناس هل تدرون أيّ رهان رهانكم؟ ألا إنّها ليست برهان : الذهب والفضة ، ولو كانت ذهبا وفضة لأحببتم أن لا تعلق بلذاتها (٦) رقابكم. قال الله عزوجل : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)(٧) أنتم أناس سفر من جاءته دوابه ارتحل غير أنّ الإياب (٨) في ذلك إلى الله.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني (٩) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي
__________________
(١) إعجامها مضطرب بالأصل ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٧٧.
(٢) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٦٠٣.
(٣) زيادة لازمة للإيضاح عن تاريخ أبي زرعة.
(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٣.
(٥) في ابن سعد : أن يصلي بالناس.
(٦) رسمها غير واضح بالأصل وصورته : «بلدانها» والمثبت عن ابن سعد.
(٧) سورة المدثر ، الآية : ٣٨.
(٨) الأصل : الآيات ، تصحيف ، والمثبت عن ابن سعد.
(٩) الأصل : الكناني ، تصحيف.