نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (١) ، حدّثني الوليد بن عتبة ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، أخبرني حريز (٢) بن عثمان ، عن حبيب بن عبيد.
أن عبد الملك سأل غضيف بن الحارث الثّمالي أن يرفع يديه على المنبر ، فقال : أما أنا فلا أجيبك إليها.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٣) ، حدّثنا سريج بن النعمان ، حدّثنا بقية ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن حبيب بن عبيد الرّحبي ، عن غضيف بن الحارث الثّمالي قال :
بعث إلي عبد الملك بن مروان فقال : يا أبا أسماء إنّا قد جمعنا (٤) الناس على أمرين ، قال : وما هما؟ قال : رفع (٥) الأيدي على المنابر يوم الجمعة ، والقصص بعد الصبح والعصر ، قال : أما إنهما (٦) أمثل بدعتكم عندي ولست مجيبك إلى شيء منهما قال : لم؟ قال : لأن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ما أحدث قوم بدعة إلّا رفع مثلها من السنّة» فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة [١٠٣٧٧].
قال (٧) : وحدّثني أبي ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا صفوان ، حدّثني المشيخة أنهم حضروا غضيف بن الحارث الثّمالي حين اشتد سوقه فقال : هل منكم يقرأ يس؟ قال : فقرأها صالح بن شريح السّكوني ، فلما بلغ أربعين منها قبض ، قال : فكان المشيخة يقولون : إذا قرئت عند الميت خفّف عنه بها ، قال صفوان : وقرأها عيسى بن المعمر (٨) عند ابن معبد.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنبأنا علي بن محمّد المصّيصي ، أنبأنا أبو علي بن أبي نصر ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا أبي ، حدّثنا محمّد بن علي بن زيد ، حدّثنا سعيد بن منصور ، حدّثنا فرج بن فضالة عن أسد بن وداعة قال : لما حضر غضيف بن الحارث الموت حضر إخوته فقال :
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٣ ـ ٦٠٤.
(٢) بالأصل : «جرير بن عثمان» تصحيف ، والتصويب عن تاريخ أبي زرعة.
(٣) رواه أحمد بن حنبل في مسنده ٦ / ٤٠ رقم ١٦٩٦٧ طبعة دار الفكر.
(٤) في المسند : أجمعنا.
(٥) الأصل : «نرفع» والمثبت عن المسند.
(٦) الأصل : انها ، والمثبت عن مسند أحمد.
(٧) القائل عبد الله بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، والحديث في مسند أحمد ٦ / ٤٠ رقم ١٦٩٦٦.
(٨) كذا بالأصل ، وفي المسند : عيسى بن المعتمر.