واستمر وضع اليد عليها حتى يومنا هذا. وليست هذه سوى حوادث اعتيادية لا بد أن تحدث عند تبدل الحكام ، ولا تلفت النظر إليها كثيرا إلا من جانب الفرقاء الذين يهمهم الأمر. كما لم يكن هذا أسوأ ما حدث. فقد فرضت رسوم باهظة على التجارة ، وترك الفلاحون ليكونوا تحت رحمة التعسف الذي كان يمارسه خدام (١) الباشا ، ووصلت التأثيرات السيئة لسوء إدارته العامة إلى درجة
__________________
ـ في ثورة عبد الغني جميل مفتي بغداد يومذاك علي باشا (علي رضا) ، وقد أيدته في ذلك معظم محلات بغداد وخاصة محلة قنبر علي. وكان السبب المباشر للثورة ما شمل أسرة رضوان أغا ، أحد المماليك المقتولين ، من تعذيب وإهانة. فقد استجارت زوجة هذا القتيل بالمفتي عبد الغني جميل زادة ، فأجارها واصطدم بالباشا نفسه.
(١) تذكر بعض المراجع من هؤلاء حمدي بك المهردار صهر الوالي نفسه ، وملا علي الخصي كاتب مقاطعة الخالص ، ومحمد الليلاني ، وعلي أغا اليسرجي ، وعبد القادر ابن زيادة الموصلي ، وعثمان سيفي بك ، وحاج أفندي أي أسعد ابن النائب كهية علي رضا باشا.