المجاورة لها. فظهر الهولانديون والإنكليز في موانىء الخليج العربي ، وأسس الإنكليز شركة الهند الشرقية ، وحمي وطيس المنافسة بين هذه الدول الثلاث حتى وصل إلى الاشتباك والتصادم. فاحتل الإنكليز حصن قشم البرتغالي المنيع في كانون الثاني ١٦٢٢ م ، وساعدوا الإيرانيين بأسطولهم في الاستيلاء على هرمز بعد عدة أشهر.
ومع أن هذا الحدث كان يعتبر ضربة قاصمة للنفوذ البرتغالي في تلك الجهات فقد ظلت المنافسة قائمة على قدم وساق حتى استطاع البريطانيون القضاء على قوة البرتغاليين البحرية في ١٦٨٩ م. وعند ذاك ظلت المنافسة منحصرة بين الإنكليز والهولانديين ، فأظهر الهولانديون مهارة في التجارة بأساليب غير محمودة ، ولكنها غير عنيفة. إذ أخذوا يهاجمون الأسواق بكل سلاح الرشوة والدعاية الزائفة أو المضاربة المغرية. ومع هذا فقد صمد الإنكليز لكل ذلك فكان التوفيق حليفهم في النهاية. وخلالهم الجو فأصبحت لهم سيطرة مطلقة على المنطقة الممتدة من الهند إلى الخليج ، ثم إلى داخل