وقال الليث : السدير نهر بالحيرة. وقال الأصمعي : السدير فارسية كان أصله «سادل» أي قبة في ثلاث قباب مداخلة ، وهو الذي يسميه الناس اليوم «سدلا» فأعربته العرب قالوا السدير.
وأما الثّاني : ـ بضمّ السين وفتح الدال ـ : سدير قاع بين البصرة والكوفة ، وموضع في ديار غطفان قال نابغة بني ذبيان :
أرى البنانة أقوت بعد ساكنها |
|
فذا سدير فأقوى منهم أقر |
قال أبو عبيدة : البنانة أرض من بلاد غطفان.
٤٣٦ ـ باب سرف ، وشرف
أما الأوّل : ـ بفتح السين وكسر الراء وآخره فاء : ـ موضع قرب مكّة ، به تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهناك بنى عليها وهناك توفيت ، وقال ابن قيس الرقيات :
سرف منزل لسلمة فالظّهرا |
|
ن منها منازل فالقصيم |
وأما الثّاني : ـ أوله شين معجمة ثمّ راء مفتوحة ـ : كبد نجد ، وقيل واد عظيم تكتنفه أجبال حمى ضرية ، قال الأصمعي : وكان يقال : من تصيف الشرف ، وتربع الحزن ، وتشتى الصمان فقد أصاب المرعى.
وشرف السيالة بين ملل والروحاء ، وفي حديث عائشة رضي الله عنها : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحد بملل على ليلة من المدينة ، ثمّ راح فتعشى بشرف السيالة وصلى الصبح بعرق الظيبة.
٤٣٧ ـ باب سرغ ، وشرع
أما الأوّل : ـ بالغين ـ : أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام ، وهناك لقي عمر رضي الله عنه امراء الأجناد.
وأما الثّاني : ـ أوله شين معجمة وآخره عين مهملة : ـ قرية على شرقي ذرة فيها مزارع ونخيل على عيون ، وواديها يقال لها رخيم. قاله أبو الأشعث. وقال نابغة بني ذبيان :
بانت سعاد وأمسى حبلها انجّذما |
|
واحتلّت الشّرع فالأجزاع من إضما |
٤٣٨ ـ باب السّرّ ، والسّدّ
أما الأوّل : ـ بكسر السين وآخره راء مشدّدة ـ : واد بين هجر وذات العشر من طريق حاج البصرة ، من أوله إلى آخره مسافة أيام كثيرة.
وأما الثّاني : ـ بضمّ السين وآخره دال ـ : ماء سماء في حزم بني عوال ، جبيل لغطفان يقال له السد ، ويقال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسده قاله الكندي.