وأما الرّابع : ـ أوله شين معجمة بعدها راء مشدّدة وهما مكسورتان وآخره زاي : ـ جبل في بلاد الديلم ، لجأ إليه مرزبان الري لما فتحها عتاب بن ورقاء.
٤٤٤ ـ باب السّراة ، والشّراة
أما الأوّل : ـ الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن ، ولها سعة ، وهي باليمن أخص ، وقال أبو الأشعث الكندي : وادي تربة لبني هلال ، وحواليه بين الجبال السراة ، ويسوم ، وقرقد ، ومعدن البرام ، وجبلان يقال لهما شوابان ، وكل هذه الجبال تنبت القرظ ، وهي جبال متقاودة بينهما فتوق. وقال الشاعر يصف غيثا :
أنجد غوريّ وحنّ متهمه |
|
واستنّ بين ريّقيه حنتمه |
وقلت أطراف السّراة تطعمه |
|
وفي جبال السّراة الأعناب |
وقصب السّكّر والقرظ والإسحل
وأما الثّاني : ـ بالشين المعجمة ـ : جبل مرتفع شامخ في السماء ، من دون عسفان ، تأويه القرود ينبت النبع ، والقرظ ، والشوحط ، وهو لبني ليث خاصة ، ولبني ظفر من سليم ، وهو من عن يسار عسفان. قاله أبو الأشعث.
وأيضا موضع صقع بالشام ، قرب دمشق ، ومن بعض قراياها الحميمة ، كان سكنها ولد علي بن عبد الله بن عباس ، زمن بني أمية ، وفي حديث سواد ابن فارب : بينا أنا نائم على جبل من جبال الشراة. كذا ذكره أبو القاسم الدمشقي ، وقال : كذا نقلته من خط أبي الحسن محمّد بن العباس ابن الفرات «الشراة» بالشين المعجمة ، وكان صحيح الخط ، محكم الضبط.
٤٤٥ ـ باب سرح ، وسرح ، وشرخ ، وشرج
أما الأوّل : ـ بفتح السين وسكون الراء وآخره حاء مهملة ـ : ذو السرح واد بقرب مكّة والمدينة ، قرب ملل ، وواد نجدي ، وموضع بالشام.
وأما الثّاني : ـ بضمّ السين والراء ـ : واد لبني العجلان.
وأما الثّالث : ـ أوله شين معجمة مفتوحة وآخره خاء معجمة ـ : موضع بالحجاز في ديار غفار وأسلم ، وفي حديث أبي رهم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما فعل الحمر الطّوال الثّطاط الذين لهم نعم بشبكة شرخ»؟ وقال بعضهم شدخ ـ بالدال.
وأما الرّابع : ـ آخره جيم والباقي نحو الذي قبله ـ : شرج العجوز موضع قرب المدينة ، وله ذكر في حديث كعب بن الأشرف ، وأيضا ماء لبني عبس ابن بغيض ، مما يلي الوشم.