أبناؤنا (١) أبناءهم ، فقال : «ثكلتك أمك يا زياد بن لبيد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة ، أوليس هؤلاء اليهود والنصارى عندهم التوراة والإنجيل فما ذا أغنى عنهم ، إن الله ليس يذهب بالعلم يرفعه (٢) ولكن يذهب بجملته لا ، قل (٣) : ما قبض الله عالما من هذه الأمة إلّا كان ثغرة في الإسلام لا تسد بمثله إلى يوم القيامة» [١٣٢٤٩].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر (٤) ، أنبأ أبو إسحاق البرمكي ، أنا أبو الحسين (٥) عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بيان الزينبي (٦) ، ثنا جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي (٧) ، ثنا إسحاق بن راهوية ، نا بقية بن الوليد ، حدّثني بحير (٨) بن سعد عن خالد بن معدان ، عن كثير بن مرة ، عن أبي شجرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعائشة ودخل عليها : «أطعمينا» فقالت : ما عندنا طعام ، فقال : «أطعمينا» فقالت : والله ما عندنا طعام ـ ثلاثا ـ فقال أبو بكر يعتذر عنها : والله إن المرأة المؤمنة لا تحلف على أن ليس عندها طعام وهو عندها ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «المرأة المؤمنة في النساء كالغراب الأعصم في الغربان ، فإن النار خلقت للسفهاء ، وإن النساء أسفه السفهاء إلّا صاحبة القسط (٩) والسراج».
قال لي بقية : وهي التي تقوم على رأس زوجها توضئه [١٣٢٥٠].
قال : وحدّثني محمّد بن مصفّى ، نا بقية ، نا بحير بإسناده مثله ، ولم يذكر كلام بقية.
أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنا شجاع المصقلي (١٠) ، أنبأ ابن منده ، أنا محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن عيسى بن حبان ، نا نصر بن حمّاد ، نا يعقوب بن إبراهيم ، نا خالد بن العلاء ، عن مجاهد ، عن يزيد بن شجرة قال :
خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم في جنازة ، وخرج الناس ، فقال الناس خيرا وأثنوا خيرا ، فجاء جبريل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إنّ هذا الرجل ليس كما ذكروا ، ولكنكم شهداء الله في
__________________
(١) شطبت اللفظة من الأصل بخطين فوقها ، وهي مثبتة في «ز» ، وم.
(٢) الأصل وم : يرفع.
(٣) في «ز» : «لاول» مكان : لا ، قل.
(٤) تحرفت في «ز» إلى : عمير.
(٥) كذا بالأصل وم ، وز : الحسن.
(٦) في م : الزبيدي.
(٧) في «ز» : الفيريابي.
(٨) كذا بالأصل ، وفي م : «يحيى» وفي «ز» : «محمّد».
(٩) القسط : الكوز.
(١٠) في «ز» : المعقلي.