الأرض وأمناؤه على خلقه ، فقد قبل الله قولكم فيه ، وغفر له ما لا تعلمون (١).
قال ابن مندة : غريب لم يكتبه إلّا من هذا الوجه.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات (٢) ، وأبو القاسم تمام بن عبد الله بن المظفّر ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن طاوس ، أنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد (٣) ، نا الحسن بن مكرم بن حسّان ، نا محمّد بن عمر الواقدي ، نا أسامة بن زيد ، عن أبان بن صالح ، عن مجاهد ، عن أبي شجرة ، وهو يزيد بن شجرة ، عن أبي عبيدة بن الجرّاح قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الجنّة مائة درجة ، ما بين كلّ درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلى الجنّة ، فإذا [سألتم](٤) الله الجنّة فسلوه الفردوس» [١٣٢٥١].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي ، نا داود بن سليمان ، نا أبو بدر عبّاد بن الوليد الغبري ، نا الواقدي ، عن أسامة بن زيد الليثي ، عن أبي صالح ، عن مجاهد ، عن يزيد بن شجرة ، عن أبي عبيدة بن الجراح قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «في (٥) الجنّة مائة درجة كل درجة كما بين السماء والأرض ، والفردوس أعلى الجنّة ، ووسطها ، وفوقه (٦) عرش الرّحمن ، ومنها تنفجر أنهار الجنّة ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس» [١٣٢٥٢].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا ابن عائذ قال : قال الوليد بن مسلم : سعيد بن عبد العزيز حدّثنا عن عطية بن قيس قال :
خرج بعث من دمشق عليهم سبرة بن فاتك الأسدي ، وبعث من الأردن عليهم رجل من الرها ، فالتقى البعثان بالقلمون (٧) ، فقال الرهاوي لسبرة بن فاتك : لو كان علينا وال واحد
__________________
(١) الإصابة ٣ / ٦٥٨.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : «ثوبان» والتصويب عن «ز» ، وم. قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢٣ / أ.
(٣) في «ز» : بن النجاد.
(٤) بالأصل : «سألهم» ثم شطبت ، واستدرك على هامشه : «سألتم» وبعدها صح.
(٥) سقطت من «ز».
(٦) في م : «غرفة».
(٧) القلمون بفتح أوله وثانيه ، راجع معجم البلدان ٤ / ٣٩١.