الحسين بن بشران ، أنبأ عمر بن الحسن ، قالا : نا ابن أبي الدنيا ، نا عبّاس بن هشام ، عن أبيه قال : بويع ليزيد بن عبد الملك سنة إحدى ومائة في رجب لمّا توفي عمر بن عبد العزيز.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : قال ابن بكير : قال الليث بن سعد : استخلف يزيد بن عبد الملك لخمس ليال بقين من رجب يوم الجمعة سنة إحدى ومائة ، قال الليث : وفيها ـ يعني : سنة خمس ومائة ـ توفي يزيد أمير المؤمنين ليلة الجمعة لأربع ليال بقين من شعبان ، واستخلف هشام أمير المؤمنين.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو العبّاس بن قتيبة ، ثنا حرملة ، أنبأ ابن وهب (١) ، نا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم قال : لما توفي عمر بن عبد العزيز وولي يزيد بن عبد الملك قال : سيروا بسيرة عمر ، قال (٢) : فأتى بأربعين شيخا ، فشهدوا له ما على الخلفاء حساب ولا عذاب (٣).
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، أنبأ أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر الوكيل ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن جعفر التميمي الكوفي ، أنا أبو الحسن الضبّي ، نا أبو جعفر ، عن علي بن عمروس ، عن ابن عيّاش المنتوف (٤) قال :
كان يزيد بن عبد الملك مطعونا عليه في دينه ، فسمع المؤذّن يؤذّن ، فقال : إن كنت كاذبا فلا مت إلّا مسلما ، وإن كنت صادقا فلا مت إلّا موحدا ، ويلك إنّما شهادتك على شهادة معلمك وسماعك ، ثم قال لجارية له : غنني بشعري ، هو ديني واعتقادي ، قال : فغنّت :
تذكرني الحساب ولست أدري |
|
أحقا ما تقول في الحساب |
فقل لله يمنعني طعامي |
|
وقل لله يمنعني شرابي |
فلمّا غنّت قال : أحسنت ، هذا ديني.
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٢٨٠ وسير الأعلام ٥ / ١٥٠ ـ ١٥١.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ثم أتي.
(٣) كذا ، وهذا لا يصح.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : «المنيوي».