الشبع من لحوم الجبّارين (١).
وفيه عن إكمال الدين عنه عليهالسلام قال : سمعته يقول : إيّاكم والتنويه (٢) أي لا تشتهروا أنفسكم أو لا تدعوا الناس إلى دينكم أو لا تشتهروا ما أقول لكم من أمر القائم (عج) وغيره ممّا يلزم إخفاؤه عن المخالفين ، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم وليمحص حتّى يقال مات أو هلك بأيّ واد سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلّا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه ولترفعن اثني عشر راية مشتبهة لا يدرى أي من أي ، فكيف نصنع؟ قال : فنظر إلى شمس داخلة في الصفة ، ترى هذه الشمس؟ فقلت : نعم ، قال : والله أمرنا أبين من هذه الشمس (٣).
وفيه عن غيبة النعماني عنه عليهالسلام بعد ذكر القائم (عج) عنده : أما إنّه لو قد قام لقال الناس أنّى يكون هذا وقد بليت عظامه هذا كذا وكذا (٤).
في معالم الزلفى عن غيبة النعماني عن أبي عبد الله عليهالسلام لا يخرج القائم (عج) من مكة حتّى يكون مثل الحلقة قلت : وكم الحلقة؟ قال : عشرة آلاف ، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثمّ يهزّ الراية المغلبة ويسير بها فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلّا بلغها ، وهي راية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نزل بها جبرئيل يوم بدر ثمّ لفّها ودفعها إلى علي عليهالسلام حتّى إذا كان يوم البصرة فنشرها أمير المؤمنين عليهالسلام ففتح الله عليه ثمّ لفّها فهي عندنا لا ينشرها أحد حتّى يقوم القائم فإذا هو قام فنشرها لم يبق بين المشرق والمغرب إلّا بلغها ويسير الرعب قدّامها شهرا وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا ثمّ قال : يا محمّد إنّه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله على هذا الخلق ، عليه قميص رسول الله الذي كان عليه يوم أحد وعمامة السحاب ودرع رسول الله السابغة وسيف رسول الله ذو الفقار ، يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا فيبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلّقها في الكعبة وينادي مناديه : هؤلاء سرّاق الله ثمّ يتناول المفقودين عن فرشهم وهو قول الله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) (٥) قال : الخيرات الولاية (٦).
__________________
(١) غيبة النعماني : ٢٧٨ ح ٦٣ باب ١٤.
(٢) التنويه : التشهير.
(٣) اصول الكافي : ١ / ٣٣٩ ح ١١.
(٤) غيبة النعماني : ١٥٥ ح ١٤ باب ١٠.
(٥) سورة البقرة : ١٤٨.
(٦) غيبة النعماني : ٣٠٧ ح ٢ باب ١٩.