فاكهة : ملخّص الاعتقاد في الغيبة والظهور ورجعة الأئمّة لبعض العلماء (١) ، وممّا ينبغي اعتقاد رجعة محمّد وأهل بيته : إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وقع قحط شديد فإذا كان العشرون من جمادى الاولى وقع مطر شديد لا يوجد مثله منذ هبط آدم إلى الأرض متصل إلى أوّل شهر رجب تنبت لحوم من يريد الله أن يرجع إلى الدنيا من الأموات وفي العشر الأول منه أيضا يخرج الدجّال من اصفهان ويخرج السفياني عثمان بن عنبسة (أبوه من ذرية أبي سفيان وأمّه من ذرية يزيد بن معاوية) من الرملة من الوادي اليابس ، وفي شهر رجب يظهر في قرص الشمس جسد أمير المؤمنين عليهالسلام يعرفه الخلائق وينادي في السماء مناد باسمه ، وفي آخر شهر رمضان ينخسف القمر ، وفي الليلة الخامسة منه تنكسف الشمس ، وفي أوّل الفجر من اليوم الثالث والعشرين ينادي جبرئيل في السماء أنّ الحقّ مع علي وشيعته ، وفي آخر النهار ينادي إبليس من الأرض : ألا إنّ الحقّ مع عثمان الشهيد وشيعته ، يسمع الخلائق كلا الندائين كلّ بلغته ، فعند ذلك يرتاب المبطلون ، فإذا كان اليوم الخامس والعشرون من ذي الحجّة يقتل النفس الزكية محمد بن الحسن بين الركن والمقام ظلما ، وفي اليوم العاشر من المحرّم يخرج الحجّة ، يدخل المسجد الحرام ، يسوق أمامه عنيزات ثماني عجاف ويقتل خطيبهم ، فإذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الكعبة فإذا جنّه الليل ليلة السبت صعد سطح الكعبة ونادى أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر فيجتمعون عنده من مشرق الأرض ومغربها فيصبح يوم السبت فيدعو الناس إلى بيعته فأوّل من يبايعه الطائر الأبيض جبرئيل ويبقى في مكّة حتّى يجتمع إليه عشرة آلاف ويبعث السفياني عسكرين : عسكرا إلى الكوفة وعسكرا إلى المدينة ويخربونها ويهدمون القبر الشريف وتروث بغالهم في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويخرج العسكر إلى مكّة ليهدموها فإذا وصلوا البيداء خسف بهم ، ولم ينج منهم إلّا رجلان أو ثلاثة يمضي أحدهما نذيرا للسفياني والآخر بشيرا للقائم (عج). ثمّ يسير إلى المدينة ويخرج الجبت والطاغوت ويصلبهما ويسير في أرض الله ويقتل الدجّال ويلتقي بالسفياني ويأتيه السفياني ويبايعه فيقول له أقوامه من أخواله : يا كلب ما صنعت؟ فيقول : أسلمت وبايعت فيقولون : والله ما نوافقك على هذا فلا
__________________
(١) وهو السيّد محمود بن فتح الله الكاظمي في كتابه : تفريج الكربة في إثبات الرجعة على ما ذكره صاحب كتاب الذريعة ونقل بعض كلامه في الذريعة : ٢ / ١٩٣ رقم ٧٣٦.