وفيه عنه عليهالسلام قال : إنّ القائم يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله لأنّ رسول الله أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوتة وإنّ القائم (عج) يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه ، وفي رواية : ثمّ قال : والله ليدخلنّ عليهم عدله ، أما والله ليدخلنّ عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحرّ والقر (١).
وفي الدمعة عن غيبة الطوسي عن أبي بصير في حديث له ، إلى أن قال : إذا قام القائم (عج) دخل الكوفة وأمر بهدم المساجد الأربعة ... إلى أن قال : ثمّ لا يلبث إلّا قليلا حتّى يخرج عليه مارقة الموالي برميلة الأسكرة (٢) عشرة آلاف ، شعارهم يا عثمان ، ويدعو رجلا من الموالي فيقلّده سيفه فيخرج إليهم فيقتلهم حتّى لا يبقى منهم أحد ثمّ يتوجّه إلى كابل شاه وهي مدينة لم يفتحها أحد قط غيره فيفتحها ثمّ يتوجّه إلى الكوفة فينزلها وتكون داره ويتهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب. وفي رواية اخرى : يفتح قسطنطينة لأنّها نسبت إلى منشئها وهو قسطنطين الملك وهو أوّل من أظهر دين النصرانية ، ولها سبعة أسوار [عرض] السور السابع منها المحيط بالستّة واحد وعشرون ذراعا وفيه مائة باب وعرض السور الأخير الذي يلي البلد عشرة أذرع ، وهي على خليج يصبّ في البحر الرومي وهي متّصلة ببلاد رومية والأندلس ، وأمّا رومية فهي أمّ بلاد الروم وكلّ من ملكها يقال له الباب وهو الحاكم على دين النصرانية بمنزلة الخليفة في المسلمين وليس في بلاد الروم مثلها ، كثيرة العجائب محكمة البناء (٣).
وعن الأخبار الطوال الأول : رومية الكبرى مدينة رئاسة الروم ودار ملكهم وهي في شمالي غربي القسطنطينة وهي في يد الإفرنج ويقال لملكها ألمان وبها يسكن البابا الذي تطيعه الإفرنج وهو عندهم بمنزلة الإمام وهي من عجائب الدنيا لعظم عمارتها ولكثرة خلقها وحصانتها وذلك خارج عن العادة إلى حدّ لا يصدّقه السامع (٤).
وعن عقد الدرر : إنّ عليها سورين من حجارة ، عرض الأوّل اثنان وسبعون ذراعا وعرض الثاني اثنان وأربعون ذراعا ، ومسافة ما بين السورين من الفضاء ستّون ذراعا ، ولها ألف باب
__________________
(١) غيبة النعماني : ٢٩٧ باب ١٧ ح ١.
(٢) في المصدر : الدسكرة.
(٣) غيبة الشيخ : ٤٧٥ فصل في ذكر طرف من صفاته.
(٤) عقد الدرر بتفاوت : ١٢٥ الباب التاسع.