بأهلها مرّتين وعلى الله تمام الثالثة ، وتمام الثالثة في الرجعة (١).
الآية الأربعون : قوله تعالى : (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) (٢) الكافي عن أبي عبد الله عليهالسلام : هو العدل بعد الجور (٣). في تأويل الآيات والإكمال باختلاف يسير عن أبي جعفر عليهالسلام : يعني بموتها كفر أهلها والكافر ميّت فيحييها الله بالقائم (عج) فيعدل فيها فتحيا الأرض ويحيا أهلها بعد موتهم (٤).
الآية الحادية والأربعون : قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) (٥) في الدمعة عن تفسير كنز الدقائق في الآية (قَوْماً غَضِبَ اللهُ) يعني عامة الكفّار وقيل اليهود ؛ لأنّها نزلت في بعض فقراء المسلمين كانوا يواصلون اليهود بأخبار المسلمين ليصيبوا من ثمارهم (قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ) لكفرهم بها أو لعلمهم بأنه لا حظّ لهم فيها لعنادهم الرسول المنعوت في التوراة المؤيّد بالمعجزات (كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) أن يبعثوا ويثابوا وينالهم خير منهم ، وعلى الأوّل وضع الظاهر فيه موضع الضمير للدلالة على أنّ الكفر آيسهم (٦).
الآية الثانية والأربعون : قوله تعالى : (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) (٧) في البحار قال : أي الثاني (أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) أي أكاذيب الأوّلين (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) قال : في الرجعة إذا رجع أمير المؤمنين عليهالسلام ويرجع أعداؤه فيسمهم بميسم معه كما توسم البهائم على الخراطيم الانف والشفتان (٨).
الآية الثالثة والأربعون : قوله تعالى : (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) (٩) في تفسير البرهان وتأويل الآيات عن أبي عبد الله عليهالسلام : يعني خروج القائم (عج) (١٠). وهذا ممّا يدلّ على الرجعة في أيامه عليه وعلى آبائه أفضل صلوات ربّه وسلامه.
__________________
(١) تفسير القمي : ٢ / ٣١٦ والمؤتفكات : الرياح تختلف مهابها ، ورغا البعير : صوّت ، وزعاق : مالح.
(٢) سورة الحديد : ١٧.
(٣) الكافي : ٨ / ٢٦٧ ح ٣٩٠.
(٤) كمال الدين : ٦٦٨ ح ١٣ باب ٥٨.
(٥) سورة الممتحنة : ١٣.
(٦) تفسير الصافي : ٥ / ١٦٧.
(٧) سورة القلم : ١٥ ـ ١٦.
(٨) البحار : ٥٣ / ١٠٣ ح ١٢٨.
(٩) سورة المعارج : ٤٤.
(١٠) تأويل الآيات : ٢ / ٧٢٦ ح ٧ وتفسير البرهان : ٤ / ٣٨٦ ح ١.