الآية الرابعة والأربعون : قوله تعالى : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (١) في البحار سئل أبو عبد الله عن اليوم قال : هي كرّة رسول الله فيكون ملكه في كرّته خمسين ألف سنة ويملك أمير المؤمنين عليهالسلام في كرّته أربعة وأربعين ألف سنة (٢).
الآية الخامسة والأربعون : قوله تعالى : (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) إلى قوله عزوجل (رَصَداً) (٣) عن القمّي (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ) قال القائم وأمير المؤمنين عليهالسلام في الرجعة (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) قال : هو قول أمير المؤمنين لزفر : والله يا ابن الصهّاك لو لا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أيّنا أضعف ناصرا وأقلّ عددا ، قال : فلمّا أخبرهم رسول الله ما يكون من الرجعة قالوا : متى يكون هذا؟
قال الله : قل يا محمد (إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً) ، وقوله : (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) الله (فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) ، قال : يخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان قبله من الأخبار وما يكون بعده من أخبار القائم والرجعة والقيامة (٤).
الآية السادسة والأربعون : قوله تعالى : (قُمْ فَأَنْذِرْ) (٥) في البحار قال : قيامه في الرجعة ينذر فيها (٦).
الآية السابعة والأربعون : قوله تعالى : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) (٧) عن منتخب البصائر سئل أبو عبد الله عن الرجعة أحقّ هي؟
قال : نعم ، وساق الحديث فيما يدلّ على رجعة الحسين كما سيأتي إن شاء الله في محلّه ، إلى أن قال : قلت : ومعه الناس كلّهم؟
قال : لا بدّ ، كما ذكر الله تعالى في كتابه : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) قوما بعد قوم (٨).
__________________
(١) سورة المعارج : ٤.
(٢) البحار : ٥٣ / ١٠٣ ح ١٣٠.
(٣) سورة الجن : ٢٤ ـ ٢٧.
(٤) تفسير القمي : ٢ / ٣٩١.
(٥) سورة المدّثر : ٢.
(٦) تفسير القمي : ٢ / ٣٩٣.
(٧) سورة النبأ : ١٨.
(٨) مختصر البصائر : ٤٨.