وصاحب الصولات والنقمات والدولات العجيبات وأنا قرن من حديد وأنا عبد الله وأخو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا أمين الله وخازنه وعيبة سرّه وحجابه ووجهه وصراطه وميزانه وأنا الحاشر إلى الله وأنا كلمته التي يجمع بها المفترق ويفرّق بها المجتمع وأنا أسماء الله الحسنى وأمثاله العليا وآياته الكبرى وأنا صاحب الجنّة والنار ، أسكن أهل الجنّة الجنّة وأسكن أهل النار النار وإليّ تزويج أهل الجنّة وإليّ عذاب أهل النار وإليّ إياب الخلق جميعا وأنا الاياب الذي يئوب إليه كلّ شيء بعد القضاء وإليّ حساب الخلق جميعا ...» إلى آخر الخطبة (١).
وفيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لقد أسرى بي ربّي عزوجل فأوحى إليّ من وراء حجاب ما أوحى وكلّمني بما كلّم به وكان ممّا كلّمني به أن قال : يا محمّد إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم. إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا الملك القدّوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر سبحان الله عمّا يشركون. إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا الخالق البارئ المصوّر له الأسماء الحسنى يسبّح له من في السماوات والأرض وأنا العزيز الحكيم. يا محمّد إني أنا الله لا إله إلّا أنا الأوّل فلا شيء قبلي وأنا الآخر فلا شيء بعدي وأنا الظاهر فلا شيء فوقي وأنا الباطن فلا شيء دوني وأنا الله لا إله إلّا أنا بكلّ شيء عليم.
يا محمّد علي أوّل من آخذ ميثاقه من الأئمّة ، يا محمّد علي آخر من أقبض روحه من الأئمّة وهو الدابة التي تكلّمهم ، يا محمّد علي أظهره على جميع ما أوحيه إليك ليس لك أن تكتم منه شيئا. يا محمّد أبطنه الذي أسررته إليك فليس ما بيني سرّ دونه. يا محمّد علي على ما خلقت من حلال وحرام ، علي عليم به (٢).
وفيه بإسناده إلى حمران بن أعين : الدنيا مائة ألف سنة ، لسائر الناس عشرون ألف سنة ولآل محمّد ثمانون ألف سنة (٣).
وفيه عن مفضل عن أبي عبد الله عليهالسلام : كأني بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبّة من ياقوتة حمراء مكلّلة بالجوهر وكأنّي بالحسين جاث على ذلك السرير وحوله تسعون ألف قبّة خضراء وكأنّي بالمؤمنين يزورونه ويسلّمون عليه فيقول الله عزوجل : أوليائي
__________________
(١) مختصر البصائر : ٣٤ ، والبحار : ٥٣ : ٤٧ ح ٢٠.
(٢) مختصر البصائر : ٣٦ ومدينة المعاجز : ٥ / ٤٥.
(٣) مختصر البصائر : ٢١٢ ، والبحار : ٥٣ / ١١٦ ح ١٣٨.