الثالث : سبط ابن الجوزي شمس الدين يوسف بن قزأغلي بن عبد الله البغدادي الحنفي سبط العالم الواعظ أبي الفرج عبد الرحمن بن جوزي في آخر كتابه الموسوم بتذكرة الخواص بعد ترجمة العسكري ذكر أولاده منهم م ح م د الإمام ابن الحسن بن علي ... إلى علي بن أبي طالب ، وكنيته أبو عبد الله وأبو القاسم وهو الخلف الحجّة صاحب الزمان القائم والمنتظر والتالي وهو آخر الأئمّة (١).
الرابع : الشيخ الأكبر محيي الدين بن العربي في الفتوحات : لا بدّ من خروج المهدي عليهالسلام لكنّه لا يخرج حتّى تمتلئ الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا ، ولو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد طوّل الله ذلك اليوم حتّى يلي ذلك الخليفة ، وهو من عترة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من ولد فاطمة جدّه الحسين بن علي ووالده الحسن العسكري بن الإمام علي النقي إلى أن يقول : يضع الجزية على الكفّار ويدعو إلى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الأرض فلا يبقى إلّا الدين الخالص ، أعداؤه مقلّدة العلماء ، أهل الاجتهاد ، لمّا يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمّتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه إلى أن يقول : ولو لا أنّ السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله ولكن الله يظهره بالسيف والكرم ، إلى آخر كلامه [وقد] ذكرنا في الفرع الثالث من الغصن السابع في إخبار أهل العرفان والحساب والكهنة بظهوره وعلاماته تمام كلماته (٢).
الخامس : الشيخ العارف عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن علي الشعراني في كتابه المسمّى باليواقيت في بيان أن جميع أشراط الساعة التي أخبرنا بها الشارع حقّ لا بدّ أن تقع كلّها قبل قيام الساعة وذلك كخروج المهدي عليهالسلام ثمّ الدجّال ثمّ نزول عيسى ، إلى أن قال : إلى انتهاء الألف ثمّ تأخذ في ابتداء الاضمحلال إلى أن يصير الدين غريبا كما بدئ ، وذلك الاضمحلال يكون بدايته من مضي ثلاثين سنة من القرن الحادي عشر فهناك يترقّب خروج المهدي وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري عليهالسلام ، ومولده عليهالسلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى ابن مريم فيكون عمره إلى وقتنا
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٣٢٥ فصل ذكر الحجّة.
(٢) الفتوحات المكية : ٣ / ٤١٩ باب ٣٦٦ ط. بولاق ـ مصر ، واليواقيت والجواهر : ٤٢٢ ـ ٤٢٣.