١ ـ يقسّم البلاغيون الاستعارة تقسيما آخر باعتبار لفظها إلى أصلية وتبعية.
٢ ـ الاستعارة الأصلية : هي ما كان اللفظ المستعار أو اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا غير مشتق.
٣ ـ الاستعارة التبعية : هي ما كان اللفظ المستعار أو اللفظ الذي جرت فيه اسما مشتقا أو فعلا. وتسمى تبعية لأن جريانها في المشتق يكون تابعا لجريانها في المصدر.
٤ ـ كل استعارة تبعية قرينتها استعارة مكنية ، وإذا أجريت الاستعارة في واحدة منهما امتنع إجراؤها في الأخرى.
٣ ـ الاستعارة باعتبار الملائم
ذكرنا فيما سبق أن الاستعارة تنقسم باعتبار طرفيها إلى تصريحية ومكنية ، وباعتبار اللفظ المستعار إلى أصلية وتبعية ، وهنا نذكر أنها تقسم باعتبار الملائم تقسيما ثالثا إلى مرشحة ، ومجردة ، ومطلقة.
١ ـ فالاستعارة المرشحة : هي ما ذكر معها ملائم المشبه به ، أي المستعار منه.
ومن أمثلة هذا النوع قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ.)
ففي هذه الآية الكريمة استعارة تصريحية في لفظة «اشتروا» فقد استعير «الاشتراء» «للاختيار» بجامع أحسن الفائدة في كل ، والقرينة التي تمنع من إرادة المعنى الأصلي لفظية وهي «الضلالة».
وإذا تأملنا هذه الاستعارة رأينا أنه قد ذكر معها شيء يلائم المشبه