تعريف الاستعارة
١ ـ عرّفها الجاحظ بقوله : «الاستعارة تسمية الشيء باسم غيره إذا قام مقامه».
٢ ـ وعرّفها ابن المعتز بقوله : «هي استعارة الكلمة لشيء لم يعرف بها من شيء قد عرف بها».
٣ ـ وعرّفها قدامة بن جعفر بقوله : «هي استعارة بعض الألفاظ في موضع بعض على التوسع والمجاز».
٤ ـ وعرّفها القاضي الجرجاني (١) بقوله : «فأما الاستعارة فهي أحد أعمدة الكلام ، وعليها المعول في التوسّع والتصرّف ، وبها يتوصّل إلى تزيين اللفظ ، وتحسين النظم والنثر». وعرّفها مرة أخرى بقوله : «ما اكتفي فيها بالاسم المستعار عن الأصلي ونقلت العبارة فجعلت في مكان غيرها ، وملاكها بقرب التشبيه ، ومناسبة المستعار للمستعار له ، وامتزاج اللفظ بالمعنى حتى لا يوجد بينهما منافرة ، ولا يتبين في أحدهما إعراض عن الآخر» (٢).
٥ ـ وعرّفها أبو الحسن الرماني (٣) بقوله : «الاستعارة استعمال العبارة على غير ما وضعت له في أصل اللغة» ومثل لها بقول الحجاج : «إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها».
__________________
(١) هو أبو الحسن علي بن عبد العزيز الشهير بالقاضي الجرجاني «٣٦٦ ه» صاحب كتاب الوساطة بين المتنبي وخصومه.
(٢) العمدة ج ١ ص ٢٤٠.
(٣) كتاب العمدة لابن رشيق ج ١ ص ٢٤١ ، والرماني «٣٨٦ ه» صاحب كتاب «النكت في إعجاز القرآن».