تحت محرابها (١).
__________________
ـ ٤٧٦٤ عن عائشة ، وفي التلخيص بهامش المستدرك ٣ : ١٧٧ رقم ٤٧٦١.
وفي الطبقات الكبرى ٨ : ٢٤ : «عن الزهري قال : دفنت فاطمة ليلا دفنها علي ، وعن عائشة : أنّ عليا دفن فاطمة ليلا ، وعن علي بن الحسين قال : سألت ابن عباس متى دفنتم فاطمة؟ قال : دفناها بليل بعد هدأة ، قال علي بن الحسين : قلت : فمن صلّى عليها ، قال : علي». وفي الاستيعاب ٤ : ٤٢٥ : «وكانت أشارت عليه أن يدفنها ليلا» وعبارة أسد الغابة ٧ : ٢٢١ : «وأوصت أن تدفن ليلا».
وفي السيّدة الزهراء : ١٧٦ قال : «دفنت ليلا ، وصلّى عليها الإمام علي عليهالسلام ، ونزل في قبرها ، ولم يكن معه سوى بنو هاشم والصفوة من أصحابه ؛ تنفيذا لوصيّتها» ، وفي تاريخ المدينة ١ : ١٠٨ : «دفنت ليلا ، ولا يعلم بها كثير من الناس».
وراجع أيضا : الثقات لابن حبّان ٢ : ١٦٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ : ١٢١ ، وتاريخ الطبري ٢ : ٤٤٨.
(١) ذكر في محلّ دفنها صلوات الله عليها عدّة أقوال :
الأول : إنّها دفنت في بيتها في موضع فراشها. قاله النميري في تاريخ المدينة ١ : ١٠٨.
الثاني : دفنت في بيتها الّذي أدخله عمر بن عبد العزيز في المسجد النبوي. قاله ابن النجّار في الدرّة الثمينة في أخبار المدينة. وانظر ينابيع المودّة ٢ : ١٤٢.
الثالث : إنّ قبر فاطمة بين قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله والحجرة ، قاله الزهري ، نقله ابن حجر في لسان الميزان ٢ : ١٢٣ ترجمة تاج محمّد.
الرابع : إنّها دفنت في البقيع ، ويستدلّ له بقول الإمام الحسن عليهالسلام لأخيه الحسين عليهالسلام : «فإن منعوك فادفنّي في البقيع عند أمي فاطمة» قاله الزرندي الحنفي في درر السمطين : ٢٠٤ ، والمسعودي في التنبيه والاشراف : ٢٠٦.
أقول : يحتمل أنّه عليهالسلام أراد أمه فاطمة بنت أسد.
الخامس : إنّها دفنت في زاوية في دار عقيل أو حذو دار عقيل ، ممّا يلي دار الجحشيين ، مقابل طريق بني نبيه من بني عبد الدار. قاله ابن سعد في الطبقات ٨ : ٢٥ ، والنميري في تاريخ المدينة ١ : ١٠٥.
وأمّا قول الإمامية فالمشهور عندهم ثلاثة أقوال : الأول : إنّها دفنت في الروضة بين قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ومنبره الشريف ، لقوله صلىاللهعليهوآله : «بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة» ، وقبرها روضة من رياض الجنّة. وهو مختار الشيخ المفيد نقله الطوسي في التهذيب ٦ : ٩. وقال في الحدائق : «وكان الشيخ المفيد يأمر بزيارتها في الروضة». (الحدائق الناظرة ١٧ : ٤٢٧).
وقال الشيخ الطوسي : «وينبغي أن يزور فاطمة من عند الروضة» (المبسوط ١ : ٣٨٦)
وقال المحقّق الحلّي : «يستحبّ أن تزار فاطمة من عند الروضة» (شرائع الاسلام ١ : ٢١٠).
وقال المجلسي : «من المحقّق أنّ قبر فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها إمّا في بيتها أو الروضة النبوية» (بحار الأنوار ٤٨ : ٢٩٨).