وعن جابر :
لمّا حضرنا عرس علي وفاطمة عليهمالسلام ، فما رأينا عرسا كان أحسن منه ، حشونا الفراش الليف ، وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا ، وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش.
رواه البزّار ، وفيه ضعف (١).
وعن علي عليهالسلام قال : خطبت فاطمة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقالت لي مولاة لي : هل علمت أنّ فاطمة خطبت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قلت : لا ، قالت : فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله صلىاللهعليهوآله فيزوّجك؟ فقلت : أو عندي شيء أتزوّج به؟ فقالت : إنّك إن جئته زوّجك.
فو الله ، ما زالت ترجيني حتّى دخلت عليه ـ وكانت له جلالة وهيبة ـ فلمّا قعدت بين يديه أفحمت ، فما استطعت أن أتكلّم جلالة وهيبة ، فقال : ما جاء بك ألك حاجة؟ فسكتّ ، فقال : لعلّك جئت تخطب فاطمة؟ قلت : نعم ، قال : وهل عندك من شيء تستحلّها به؟ فقلت : لا والله يا رسول الله ، فقال : ما فعلت درعك سلّحتكها (٢)؟ فو الّذي نفس علي بيده إنّها لحطمية ، ما قيمتها أربعة دراهم ، فقلت : عندي ، فقال : قد زوّجتكها ؛ فابعث بها إليها ، فاستحلّها بها ، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣).
__________________
(١) كشف الأستار عن زوائد البزّار ٢ : ١٥٣ برقم ١٤٠٨ ، وراجع مجمع الزوائد ٩ : ٣٣٦ برقم ١٥٢١٥.
(٢) سلّحته وأسلحته : إذا أعطيته سلاحا.
(٣) رواه البيهقي في دلائل النبوّة ٣ : ١٦٠ ، وفي السنن الكبرى ٧ : ٢٣٤ كتاب الصداق ، والمتقي الهندي في كنز العمّال ١٣ : ٦٨٢ برقم ٣٧٧٥١ وقال : «رواه البيهقي في الدلائل والدولابي في الذرّية الطاهرة» ، وابن الأثير الجزري في أسد الغابة ٧ : ٢١٧.